الخميس، 30 يونيو 2016

إيقاف العداء المغربي أمين لعلو ثماني سنوات بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات




أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مساء أمس، عن توقيف العداء المغربي أمين لعلو لمدة ثماني سنوات، بسبب ثبوت تعاطيه المنشطات.
وعوقب أمين لعلو (34 عاما)، الحائز على الميدالية الفضية لمسافة 1500 متر في البطولة الإفريقية سنة 2010 ، بالمنع من ممارسة أي نشاط رياضي إلى غاية شهر مايو عام 2024، بعدما فشل في اختبار للمنشطات خضع له خلال شهر أبريل الماضي في المغرب.
أمين العلو، سبق له أن عوقب خلال غشت 2012، لمدة سنتين، حيث تم تأكيد حكم الإيقاف من قبل محكمة التحكيم الرياضية، بعد ثبوت تعاطيه لمادة منشطة محظورة مدرة للبول وإخفاء الفوروسيميد، أثناء مشاركته في ملتقى “هيركوليس” في موناكو الفرنسية.
وقد أعلن الاتحاد الدولي عن لائحة من الأسماء الموقوفة، ضمت إضافة إلى أمين لعلو، كل من الروسبة ليديا غرغورييفا، الفائزة بماراتون بوستون سنة 2007 وماراتون شيكاغو سنة 2008، والروسيتين أليانا كوداشكينا ولاريسا كليمينوفا، عداءتي المسافات الطويلة، اللتين سقطنا في اختبار المنشطات خلال بطولة لألعاب القوى في روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن آخر إنجاز للعداء المغربي أمين لعلو، يعود إلى مشاركته في ملتقى مدريد داخل القاعة، خلال متم فبراير الماضي، حيث حقق توقيت 3:43:24  في مسافة 1500 متر.

فيلكس المتألمة تسعى لحجز تذكرة السفر إلى ريو دي جانيرو




فيلكس المتألمة تسعى لحجز تذكرة السفر إلى ريو دي جانيرو:

ستبدأ العداءة الأمريكية اليسون فيلكس التحدي الأصعب في مسيرتها عندما تسعى لضمان تأهلها إلى أولمبياد 2016 الصيفي في ريو دي جانيرو البرازيلية الشهر المقبل.
ورغم الألم الذي تشعر به بسبب إصابة في الكاحل تأمل البطلة الأمريكية أن تتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو عندما تشارك في التجارب الأمريكية بين الأول والعاشر من يوليو/ تموز المقبل بينما تسعى لأن تكون ثالث عداءة تفوز بسباقي 200 و400 متر في نفس الدورة الأولمبية.
وتسبب حادث غريب في رفع الأثقال في أبريل/ نيسان الماضي في إصابتها بالكاحل الأيمن.
لكن التأهل إلى ريو دي جانيرو لا يزال قائما لكن سيكون عليها التدرب في حمام السباحة والخضوع لجلسات علاجية على المضمار لنحو شهر.
وستعتمد فرصتها في المشاركة في سباقي 200 و400 متر على احتلالها أحد المراكز الثلاثة الأولى في التجارب الأمريكية.
وقالت فيلكس البالغ عمرها 30 عاما والبطلة الأولمبية في سباق 200 متر والعالم في سباق 400 متر في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء "إذا حصلت على أحد المراكز الثلاثة الأولى سأكون سعيدة."
وتشهد التجارب الأمريكية منافسة مثيرة هذا العام.
ويشارك في سباقي مئة و200 متر للرجال جاستين جاتلين الفائز بفضيتي بطولة العالم وتايسون جاي بطل العالم السابق وترايفون بروميل الفائز بمنافسات بطولة العالم داخل القاعات بالإضافة إلى امير ويب.
وسيكون سباق 100 متر حواجز للسيدات هو الأصعب حيث ستشارك أسرع خمس عداءات هذا العام وتتقدمهن كيني هاريسون حاملة الرقم الأمريكي ودون هاربر نلسون بطلة أولمبياد 2008 من أجل ثلاثة أماكن في ريو دي جانيرو.
وسيشارك اريس ميريت البطل الأولمبي وحامل الرقم العالمي في سباق 110 أمتار حواجز للرجال ويسعى لحجز مكانه في الفريق بعد عشرة أشهر من خضوعه لعملية زرع كلية.
كما يشارك أربعة أبطال أولمبيين في التجارب هم اشتون ايتون حامل الرقم العالمي في منافسات العشاري وكريستيان تيلور في منافسات الوثب الثلاثي وجين سور في منافسات القفز بالزانة وبريتني ريس في منافسات الوثب الطويل.

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

انواع الإصابات العضلية


انواع الإصابات العضلية

انواع الأصابات العضلية 


يمكن تقسيم الأصابة العضلية أجرائيا الى 1 - شد عضلي 2 - تمزقات عضلية 3 - ارتشاح دموي عضلي .

 وطبقا لتعريف الجمعية الأمركية للطب الرياضي فتعتبر الاصابة بالشد العضلي أينما حدث في جزء من العضلة والوتر المكمل لها ,ويعتبر التمزق العضلي هو الدرجه الثالثة من حالة الشد العضلي.

وقد يحدث الشد العضلي في الجسم العضلة نفسها,او في منشأ أليافها العضلية وعند منبتها بالعظم أو عند تكوينها للوتر العضلي والتقائها به اوعند أندغام هذا الوتر في مكانة العظمي ,وتحدث التمزقات العضلية بصوره حادة اومزمنة.
 الشد والتمزقات العضلية

أ - الأصابة بالشد العضلي (البسيط)

ب - الاصابة بالشد العضلي (متوسط)

ج - الأصابة بالتمزق والشد العضلي (الشديد)

وتحدث هذه الاصابة تمزقا كاملا بالألياف العضلية المكونة للعضلة أوالوتر العضلي.
الأعراض والتشخيص.

1 - ألم حاد مكان الاصابة وقد يكون الألم أقل حدة من مثيلة في الأصابة بالتمزق الجزئي .

2 - فقدان تام للقدره الوظيفية للعضلة وعدم القدره على الانقباض.

3 - تقلص في جزء من العضلة الممزقة فيها يشبه الورم.

4 - الم محدد مكان التمزق.

5 - تورم عام مكان الاصابة.

ويجب ان يراعي في تشخيص مثل تلك الاصابات التحليل السببي لحدوث الاصابة والذي يجب ان يسبق الملاحظة والفحص باللمس عند فحص المصاب.

الارتشاح الدموي العضلي .

وتنقسم نوعيه الأصابة بالارتشاح الدموي في العضلات الى الانواع الرئيسيه التالية.

أ - الارتشاح الدموي داخل العضلة.

ب - الارتشاح الدموي مابين العضلات.

ج - الارتشاح الدموي داخل ومابين العضلات.

 

المصدر: مركز التنميه الاقليمي (القاهره)
أ. د اسامة رياض
أستاذ الطب الرياضي بجامعة الأزهر

قائمة المواد و الوسائل المحظورة للعدائين

قائمة المواد و الوسائل المحظورة للعدائين



يضع موقع أم الرياضات بين أيديكم قائمة المواد و الطرق المحظورة رياضيا لعام 2013م والخاصة برياضة العاب القوى الصادرة عن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA .
مسبقا يجب التذكر أنه لابد من الرجوع لهذه القائمة عن طريق الطبيب للإطلاع عليها قبل صرف أي عقار طبي للعداء ، و يجب أن يوضع بعين الإعتبار أن القائمة تحتوي على الأسماء العلمية و الكيميائية للمركبات الدوائية و التي تختلف عن الأسماء التجارية لأدوية و المستحضرات العلاجية الطبية الموجودة بالمراكز الطبية و الصيدليات و محلات بيع المكملات الغدائية  ..

ملخص مختصر لقائمة العناصر و الوسائل المحظورة للعدائين للعام 2013 م

أولا - المواد و الوسائل المحظورة في جميع الأوقات (أثناء المنافسات و خارجها) .

المواد المحظورة :

1- المواد البناءة أو الإبتنائية(anabolic agents)
• الستيرويدات الأندروجينية الإبتنائية (AAS)
أ‌- الستيرويدات الأندروجينية الإبتنائية خارجية المنشأ .
ب‌- الستيرويدات الأندروجينية الإبتنائية داخلية المنشأ عندما تعدل بفعل خارجي .
• مواد إبتنائية أخرى تشمل المواد التالية ولكن لا تقتصر عليها : كلينبوتيرول ، تبولون ، زيرانول ،زيلباتيرول
2-الهرمونات الببتيدية وعوامل النمو و المواد المتصلة بها 
3-محفزات (نواهض) البيتا-2 (beta-2 AGONISTS)
4-هرمونات ومؤثرات استقلابية (hormones and metabolic modulators) ومنها الإنسولين ، وبعض مضادات الأستروجين .
5- مدرات البول وغيرها من المواد الحاجبة(DIURETICS AND OTHER MASKING AGENTS) .

الوسائل المحظورة :

1- التلاعب بالدم أو مكونات الدم
2- التلاعب الكيميائي و الفيزيائي
3- التنشيط الجيني

ثانيا : المواد و الوسائل المحظورة داخل إطار المنافسات 

1-المنبهات
2-المخدرات
3-القنبيات
4-الستيرويدات القشرية

هام لكل عداء - دراسات حديثة الفيتامينات مضيعة للمال


هام لكل عداء - دراسات حديثة الفيتامينات مضيعة للمال
بعد أن كان الملايين من الناس يتهافتون على تناول المكملات الغذائية من الفيتامينات، فاجأتهم مجموعة من العلماء بقولهم إنها "مضيعة للمال" وليس لديها تقريبا أى فوائد صحية، وحتى أنها قد تكون ضارة فى اتهام صريح لهذه الصناعة.
وأشارت دراسات طبية أجريت على ما يقرب من نصف مليون شخص إلى أن "المكملات الغذائية للبالغين لا توجد بها فائدة واضحة، وربما تكون حتى مضرة"، على الرغم من وجود واحد بين ثلاثة بريطانيين يتناولون الفيتامينات أو حبوب منع الحمل المعدنية.
وتم استخلاص نتائج ثلاث دراسات حديثة من قبل الأكاديميين من جامعة وارويك وكلية جونز هوبكنز للطب فى بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية، ونشرت فى دورية حوليات الطب الباطني، إذ أطلق الباحثون الأمريكيون نداء يدعو البالغين إلى التوقف عن استخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية لأنها قد تتسبب ببعض الأضرار الصحية فى حال المبالغة فى الاستعمال.
وخلصت الدراسات إلى أن الفيتامينات المكملة التى تستخدم بشكل يومى من قبل البالغين وكبار السن لا تقى الأصحاء من الأمراض القلبية والوعائية كالنوبات القلبية والذبحات الصدرية والسكتات الدماغية، ولا تقى مرضى القلب من النوبات القلبية المستقبلية، ولا تحد من السكتات الدماغية عند المرضى الذين سبق وأن أصيبوا بها، وليس لها دور فى الوقاية من السرطان، كما أنها وعلى عكس الاعتقاد السائد لا تقلل من أعراض الشيخوخة كانخفاض الإدراك والنسيان.
وقال إدغار ميلر من كلية جونز هوبكنز للطب: "شركات صناعة الفيتامينات تدفعنا لتصورات تجعلنا نفكر أن نظامنا الغذائى غير صحي، وأنها يمكن أن تساعدنا على تعويض عن هذه النواقص ووقف الأمراض المزمنة ".
وتظهر الإحصاءات الاقتصادية أن الشركات المنتجة للفيتامينات المكملة قد باعت فى عام 2010 ما قيمته 28 مليار دولار فى الولايات المتحدة وحدها، وتشير إحصاءات أخرى إلى نتائج مماثلة فى البلدان الأوربية والمملكة المتحدة".
ويحصل الإنسان على الفيتامينات التى يحتاجها جسده من المأكولات التى يتناولها، وبالتالى تكون هذه المكملات الغذائيةزائدة عن حاجته.
وبالمقابل قد تستخدم هذه المكملات الغذائية طبيًا فى بعض الأحيان للمرضى الذين لا تحوى وجباتهم لسبب أو لآخر علىالفيتامينات اللازمة أو يعانون من نقص التغذية، أو عند الحوامل، كما توصف بعض الفيتامينات للأطفال للوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة.
وتروج الشركات الدوائية لخلطات مختلفة من الفيتامينات المكملة للاستخدام اليومي، وتستخدم بين البالغين على أنها تقى من الأمراض القلبية وأعراض الشيخوخة والنسيان والخرف وترقق العظام والسرطانات، ويشيع استخدامها بشكل واسع جدًا فى مختلف دول العالم ومنها الدول العربية والخليجية رغم غلاء أسعارها نسبيًا وفشل الدراسات المتكررة فى إظهار أي فوائد لها على الصحة العامة.
أم الرياضات 

بشرى لممارسي العاب القوى تقنية جديدة لعلاج إصابات وتر العرقوب


بشرى لممارسي العاب القوى تقنية جديدة لعلاج إصابات وتر العرقوب
مع الإهتمام بالدوري الماسي و التحدي العالمي تقفز إلى السطح أخبار إصابات نجوم العاب القوى التي غيبت العديد عن أبرز الملتقيات العالمية .
والجديد في هذا الموضوع علاج تجريبي باستخدام الخلايا الجذعية أثبت فاعليته في علاج إصابات وتر العرقوب، أو وتر أخيل ، ما فتح الباب واسعا لعلاج إصابات أكثر خطورة.
وربما تساهم التقنية الحديثة في علاج ممارسي العاب القوى من إصابات تحرمهم من المشاركة في بطولات كبرى وتحرم جماهيرهم من مشاهدتهم . وسيبدأ استخدام التقنية في شهر يوليو القادم.
العلاج الجديد يعتمد على حقن المنطقة المتضررة من وتر أخيل بخلايا جذعية مأخوذة من نخاع العظم، وتمت تجربته على الآلاف من خيول السباقات في رياضات الفروسية عبر العالم، لاسيما في الولايات المتحدة الأميركية، وأثبت نجاحه.
وقال بروفسور روجر سميث، أخصائي الطب البيطري: "يجب أن يظل الوتر مرنا حتى يستطيع ان يؤدي دوره بشكل جيد بالنسبة للخيول والرياضيين على حد سواء، لذلك فإن تجربة العلاج الذي أخضعت له الخيول يمكن ان تكون له فائدة كبيرة".
التجربة التي يشارك فيها عشرة مرضى تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر إلى الخامسة والستين، يشرف عليها استشاري الجراحة في مستشفى العظام الملكي أندرو غولدبرغ في لندن، إثبات نجاحها يعد فرصة لعودة العدائين الذين حرمتهم إصابتهم من الاستمرار في العدو ويزيح الخوف مما يعرف بإصابة وتر أخيل أو ما يسمى بوتر العرقوب الذي يمكن ممارسي العاب القوى من القفز و الوتب والدفع بقوة .
ويقول اندرو غولبرغ، طبيب جراح في مستشفى العظام الملكي: "الإصابة التي تطال وتر أخيل يتعرض لها سنويا حوالي 85000 شخص، هم بالأساس من بلغوا سن الخمسين أو الستين ويرغبون في ممارسة النشاط الرياضي أكثر فأكثر".
و يعد أخر عداء حرم من المشاركة في ملتقيات بسبب إصابته في وتر العرقوب العداء يوسين بولت المصاب حاليا ، و الحاصل على فترة راحة لمدة تتراوح ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع كإجراء وقائي من أجل تجنب المجازفة بحدوث ضرر أكبر بعد استشارة متأنية مع الطبيب هانز مولر فولفارت في عيادته بميونيخ .
إصابة وتر العرقوب يعتبرها العداء الصيني ليو شيانج العدو الأول ، وهي التي أدت لانسحاب ليو أول صيني يحرز ميدالية ذهبية اولمبية على المضمار من تصفيات سباق 110 أمتار حواجز في بكين قبل ستة سنوات ، ليتكرر الأمر على نحو مؤلم عندما بددت اصابة وتر العرقوب آمال العداء الصيني في اولمبياد لندن في المرحلة نفسها .
 البطل الاولمبي وبطل العالم في منافسات 3 آلاف متر موانع الكيني روبن كوسجي الذي إنسحب من تصفيات كينيا المؤهلة لبطولة العالم لالعاب القوى الاخيرة بسبب نفس الإصابة .

أم الرياضات . 

هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الثاني )

هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الثاني )


بقلم د . جبار رحيمة الكعبي ( الخبير الفني لإتحاد القطري أللعاب القوى )

التنشيط الجيني سيحول الألياف العضلية السريعة لدى الرياضيين IIa , IIx إلى الألياف فائقة السرعة     IIb   

      هناك نوعين من الألياف البيضاء السريعة التقلص والانبساط  IIa , IIx    وقد توصل العلماء إلى إن حقن نوع من البروتين يُعرف بعامل الاستنساخ  (فيلوسفين ) عدة حقن في العضلة الرباعية الرؤوس والعضلة الآليوية والوتر المأبضي سيجعل العضلات تنتج الفيلوسيفين الذي يقوم بتفعيل جينة ألياف الميوسين IIb فائق السرعة ، وسيمنح الفيلوسيفين المنتج للألياف العضلية السريعة للرياضيين خصائص وظيفية  جديدة تكافئ الألياف العضلية الفائقة السرعة IIb الموجودة لدى الجرذان والثدييات الصغيرة  حيث تتميز هذه الألياف بالسرعة الفائقة التي تساعدها على الهرب السريع من المفترسات ، وستستمر العضلات في إنتاج الفيلوسيفين  لسنوات عدة دون الحاجة لمزيد من الحقن ،  إن تطبيق التقنيات الحديثة في نقل الجيناتستجعل الألياف العضلية المتحولة لدى الرياضيين IIb   تولد قوة وسرعه تفوق قوة وسرعة الألياف البيضاء السريعة لدى رياضيين المستويات العليا  IIa , IIx    والتي يمتلكها العداء الجامايكي الفذ يوسان بولت صاحب الأرقام العالمية في مسابقة 100م بزمن 10.58 ثانية و200 م بزمن 19.19 ثانية ، إن هذه التقنيات الجينية ستنقل  إنجازات مسابقات المسافات القصيرة إلى انجازات خرافية غير متوقعة . ولكن من الناحية الفنية التدريبية هل ستكون أوتار العضلات وأربطتها متهيئة وقادرة على تحمل هذا التقلص والانبساط  فائق السرعة أم ستنهار كونها غير متوافقة مع القوة والسرعة الهائلة التي تولدها العضلات المُهندسة جينيا ً أم هل يستطيع مدربي لاعبي المستويات العليا التعامل مع التحوير الجيني بشكل تدريبي علمي لتلافي الإصابات ، هذا السؤال يمكن الإجابة علية بعد إن يتم تطبيق هذه التقنية في المستقبل القريب ، والذي  سيجد فيه المسئولون صعوبة كبيرة في الكشف عن هذا التحوير الجيني . 
إيقاف تأثير هرمون الميوستاتين المضاد للنمو لغرض زيادة التضخم العضلي والقوة والسرعة وقدرة التحمل للرياضيين 
لقد اكتشف طبيب الأعصاب الألماني ماركوس شولكة أن طفلا ألمانيا لدية قوة بدنية خارقة ويمكنه أن يحمل أوزان أكثر من أقرانه بكثير ويصل حجم عضلاته إلى ضعفي حجم عضلات من هم في سنة وهذه الحالة هي سببها طفرة وراثية طبيعية ، وقد أثبت الأطباء إن نمو عضلات هذا الطفل بهذا الحجم يرجع إلى عدم وجود هرمون ( المايوستاتين ) والذي يعمل كإشارة توقف لنمو العضلات كونه ( عامل مضاد للنمو )، فعندما لا يكون الميوستاتين فعال في العضلات نتيجة طفرة وراثية ينتج عنة نمو عضلي كبير غير مكبوح من قبل الميوستاتين كما يقل تراكم الدهون في العضلات وهذا ما تم اكتشافه أيضا في بعض فصائل الثيران البلجيكية حيث يكون فيها الميوستاتين غير فعال فأصبحت عضلات جسمها بارزة بشكل يلفت النظر وتثير الإعجاب وأصبح مظهرها عضلي متماسك كأنة منحوت ، وهذا أثار فضول الصيادلة لصنع أشكال مختلفة من الأدوية كمثبطات لهرمون الميوستاتين ويجعلوه أقل فاعلية لغرض إنتاج حيوانات ذات قيمة غذائية وتجارية أكبر. وأجريت تجارب أخرى على الفئران المهندسة جينيا بغياب العامل المضاد للنمو الميوستاتين وبعد فترة أصبحت للفئران عضلات ذات ضخامة واضحة وكبر الحجم النسيجي وزاد سمك الألياف العضلية زيادة كبيرة .
أن هذا التطور في تقنيات المعالجة الجينية وفرت آلية للتحكم في تقليل أو تثبيط إفراز هرمون الميوستاتين ويمكن تطبيقها على الرياضيين وهي فكرة تلقي قبولا لدى الرياضيين الذين يتطلعون إلى إنجازات عالمية ، وعند بدء هذه التجارب على الإنسان أو ربما بدأت في مختبرات الدول المتقدمة بشكل سري فأنها ستفتح أفاق جديدة غير مسبوقة من الإنجازات الرياضية وفي مختلف الألعاب حيث إن زيادة سمك الكتلة العضلية ينتج عنه زيادة كبيرة في القوة والسرعة وبذلك سيصبح لدى الدول المتقدمة في هذه التقنية رياضيون لا يمكن مجراتهم في الألعاب التي تتطلب إنتاج القوة والسرعة ، فهل سيتم قريبا تجريد الرياضيين من هرمون الميوستاتين وبناء عضلاته ليس عن طريق التدريب الشاق وبذل الجهد والوقت والمال بل عن طريق إيقاف أو تثبيط عمل الميوستاتين وخاصة أن الطفل الألماني ذو الطفرة الوراثية والذي كان لدية الهرمون المضاد للنمو غير فعال هو بصحة جيدة ويعيش حالة طبيعية وكذلك الأبقار البلجيكية ، فهل استخدام هذه التقنية هي حالة منصفة وعادلة في مجاراة المنافسين وما هو ردة فعل الدول التي لا تملك مثل هكذا تقنية .

زيادة إنتاج هرمون الأيثروبوتين EPO   لغرض زيادة عدد خلايا الدم الحمراء للاعبي العاب التحمل   

الأثيروبوتين هو هرمون تفرزه الكلى يعمل على تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء الحاملة للأوكسجين ويزيد من عددها وهو بالتالي يزيد من قدرة لاعبي العاب التحمل وهو يستخدم أساسا لعلاج مرضى فقر الدم . وقد تم وضعة في قائمة المواد المنشطة المحظورة عام 2000 م.
تم تجربة النقل الجيني لهذا الهرمون على القردة لغرض زيادة إنتاجها من خلايا الدم الحمراء  وأظهرت النتائج ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء إلى ضعفين خلال ( 10 ) أسابيع . وفي تجربه أخرى تمكن وبنجاح العالم جيمس ويلسون وفريقه من جامعة بنسلفانيا من نقل أجزاء من ألجين المنتج لهرمون اثروبوتين إلى عضلات ساق القرود وحصلوا على إمدادات مستمرة من خلايا الدم الحمراء الحاملة للأوكسجين .
ومع علمنا أن العديد من الرياضيين تعاطوا هذا الهرمون بشكل صناعي على شكل دواء يسمى بإيبوتين EPO   وقد تم كشفة عن طريق اختبارات الدم والبول الخاصة بفحص المنشطات وتم معاقبة متعاطية  فمثلا في بطولة فرنسا للدراجات تم استبعاد فريق بكاملة بسبب تناولهم هذه المادة والتي تعتبر من المواد المنشطة ، وقد ثبت إن هناك أضرار مميتة لاستخدام EPO حيث أن إنتاجه الوفير لخلايا الدم الحمراء سيجعل الدم على درجة كبيرة من الكثافة والتخثر وهذه النتيجة أدت إلى وفاة (22) متسابق دراجات كونه  يؤدي إلى حدوث قصور في القلب . ولكن مع استخدام التقنيات الحديثة لهذا الهرمون  فأن زيادة إنتاج الهرمون سيتم داخل أجسام لاعبي العاب التحمل وليس عن طريق تعاطيه وسيكون الكشف عنة أكثر صعوبة من استخدام الدواء أو عدم إمكانية كشفه حيث لا توجد اختبارات حالية للكشف عنة وفقا للتقنية الجديدة للمعالجة الجينية ، ولكن يمكن أجراء التجارب والدراسات لاكتشاف تقنيات جديدة في المستقبل للحد منها أو السماح باستخدامها وحسب مدى خطورتها على الرياضيين  ، فربما تتميز المعالجات الجينية في فترة العقود القادمة بأنها أمنة ولا تسبب تأثيرات سيئة على صحة الرياضيين وستكون متاحة للجميع عندها سيتغير الموقف الأخلاقي للمجتمع والمنظمات الرياضية وقد يغدو مختلفا لما هو علية وتصبح المعالجات الجينية كأسلوب لتحسين نوعية وجودة الحياة وتكون مفيدة في مساعدة الرياضيين على الشفاء من الإصابات الرياضية.

اكتشاف ألجين الذي يزيد من قدرة التحمل   Alpha PGC-1  

بعد العديد من الدراسات والتجارب أستطاع العلماء من اكتشاف ألجين الذي يزيد من قوة التحمل  Alpha PGC-1  ويزيد من احتراق الأوكسجين وبالتالي يزيد من قدرة التحمل لاعبي العاب التحمل وهذا الاكتشاف سيستخدم  لتحسين إنجازاتهم بشكل كبير جداً كثيراً . 

اكتشاف علاقة موجبة بين ألجين  ACE  ووظائف الجهاز التنفسي 

لقد أكدت دراستين أولها في عام  1998 م على وجود علاقة بين فاعلية ألجين ACE  ومستوى الوظائف الفسيولوجية  للجهاز الدوري لاعبي المسافات الطويلة ، والدراسة الثانية 1999م أثبتت وجود علاقة بين ألجين  ACE  والحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين  Vo2 max   وبالتالي فأن استخدام تقنية نقل الجينات لجسم لاعبي التحمل سيزيد من قدرة التحمل لاعبي العاب التحمل وسيحسن من إنجازات حاملي هذا الجين بشكل كبير جداًً بحيث لا يمكن للاعبين الذين لا يحملون هذا ألجين  من مجراتهم في السباق . 

ما هو رأي الوكالة الدولية لكشف عن المنشطات WADA  بالتنشيط الجيني

منذ نشأتها حرصت اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة الدولية للكشف على المنشطات على نشر الفكر والمفاهيم الأولمبية والتي تستند على التنافس الشريف بين الرياضيين وحظرت استعمال العقاقير المنشطة بإخضاع الرياضيين للفحوصات ألمختبريه ووضعت الاتحادات الدولية الإجراءات الخاصة للكشف عن المنشطات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على مبادئ التنافس وعلى صحة الرياضيين . ولكن ما أن يتم ابتكار عقار جديد منشط يقوم بعض الرياضيين بتعاطيه لغرض الفوز الغير شريف ، الأمر الذي يرغم مسئولي الوكالة الدولية للكشف عن المنشطات بتطوير اختبارات جديدة للكشف عن هذه العقاقير المنشطة وهذا يجعل الصراع مستمر بين الرياضيين والمتعاونين معهم في الغش و WADA . 
وفي مؤتمرها في 2002 م في لونج آيلند  شعرت WADA  بالقلق من تقنية استخدام الهندسة الوراثية والمعالجة الجينية لغرض الحصول على الإنجازات الرياضية بطريقة غير شرعية ، وتخشى WADA  أن يكون من غير الممكن الكشف عن هذه المعالجات الجينية بسبب تعذر التعرف على الجينات المصنعة من نظيراتها الطبيعية كونها ستنتج داخل العضلة وان حقنة واحدة ستكفي مما يصعب اكتشافها وكذلك كونها لا تدخل في مجرى الدم وبالتالي سوف لن تكون لها آثار في الدم والإدرار ، وعلية فإذا كانت المنشطات ظاهرة لا تقاوم فكيف الحال عند استخدام تقنية نقل الجينات والتي يصعب الكشف عنها . لذلك طلبت WADA  من العلماء على مساعدتها على إيجاد السبل الكفيلة لمنع وصول المعالجات الجينية إلى الرياضيين . ولكن إذا استطاع الرياضيين من استخدام هذه الجينات المصُنعة هل يستطيع العلماء من اكتشاف DNA  المصنعة وهل يمكن اكتشافها عن طريق معرفة تسلسل الجينة المصنعة وهل سيقبل الرياضيين بأجراء الاختبارات عليهم بأخذ عينة أو قطعة من نسيج عضلاتهم قبل المنافسة كما هو الحال في فحص المنشطات بإعطاء عينة من الدم أو الإدرار قبل أو بعد المنافسة كونه اختبارا روتينياً بسيطا . 

ماذا لو أثبت العلماء إن التنشيط الجيني هو لخدمة البشرية

      ولكن ماذا لو أكد العلماء أن المعالجات الجينية والتنشيط الجيني لا تؤثر على صحة الرياضيين كما يحدث عند تناول المنشطات وأنة يقدم خدمات كبيرة للبشرية وتجعل الإنسان في صحة جيدة وتجعل قدراته البدنية في السرعة والقوة والتحمل أفضل من قبل وستستمر كذلك ، حيث أن  استبدال الجينات الغير سليمة بجينات سليمة أو تجديد العضلات لمرضى الضمور العضلي أو ضمور العضلات المرتبط بالشيخوخة سيغير من حياتهم ويجعلهم أكثر قوة وسعادة ونشاط  ، كما أن  المعالجات الجينية تساعدهم على الشفاء السريع من الإصابات الرياضية والأمراض المختلفة ومعالجة التشوهات الوراثية وغيرها من الفوائد للبشرية ، أليس هذا الأمر سيغير أراء المسئولين في الرياضة ونظرة المجتمع لاستخدام هذه التقنية فهل ستصبح تنشيطالجينات من المحظورات بعد كل هذه الامتيازات التي تمنحها للبشرية ، وماذا سيكون رأي WADA  إذا صح الافتراض وأصبح حقيقة يجب التعامل معها بإيجابية كونها تلقى قبولا وترحيباًً من الأفراد والمجتمعات . 

رأي كاتب المقال باستخدام هذه التقنية على الرياضيين

        ويرى كاتب المقال مع أن هذه التقنية تخدم البشرية وتحسن من الحالة الصحية للمرضى وتخلصهم من كثير من الأمراض والآلام والتشوهات التي تسببها الجينات الغير سليمة ومع إنها تحسن من قدرات الرياضيين بشكل كبير فأنة يرى :-
أن هذه التغييرات الجينية التي يكتسبها الرياضي من استخدام هذه التقنية هي مكتسبات دخيلة على طبيعة التركيبة العضلية البشرية وليس متأصلة منذ الولادة وبالتالي هي تركيبة عضلية مصُنعة وأن ما تنتجه من سرعة وقوة فائقة وقدرة تحمل عاليه هو مُصنع أيضا وليس حقيقي وبالتالي فأن الإنجازات الخارقة التي يحققها الرياضيين هي ليس بفعل قوة إرادتهم وتصميمهم على الفوز وليس بفعل ما بذلوه من جهد تدريبي ووقت ومال  بل هي وليدة هذه الجينات الصناعية ، وعلية فأن الرياضي لم يَصنع الانتصار بنفسه بل صنعته المختبرات العلمية كما هو الحال بالنسبة للمواد المنشطة المحظورة والتي تعمل على تحفيز العضلات صناعياً وتعطيها القدرة على بذل جهود خارج نطاق حدودها الطبيعية .
من مبادئ ومفاهيم الفكر الرياضي الإنساني الأولمبي أن يكون التنافس عادلا وشريفا بين المتنافسين ووفقا لقوانين ولوائح الاتحادات الرياضية الدولية ، وبما أن المحورين جينياً يتميزون عن منافسيهم بأنهم يمتلكون قدرات بدنية إضافية مكتسبة خارج قدراتهم البشرية ، لذا فأنة من غير العدل أن يتنافس الرياضيين المحوريين جينياً مع الرياضيين الطبيعيين وبالتالي فإن التنافس العادل والشريف فقد أهم أركانه وهو أن تكون فرص الفوز متكافئة أو متساوية للجميع وبالحالة الجديدة فأن فرص الفوز محسومة مسبقاً للمحوريين جينياً وهذا ما لا تقره المفاهيم والأعراف والمواثيق الرياضية الدولية .  لذا أرى من الضروري أن تقتصر المعالجات الجينية على المرضى فقط ممن يحتاجونها فعلا ، وفرض عقوبات دولية على الدول التي تغير جينات رياضيها في مختبراتها العلمية ، وفرض عقوبات على المختبرات و الأطباء والكوادر الطبية التي تساهم وتساعد على حصول الرياضيين على تلك التقنيات .
بما إن تقنية تغيير الجينات لا تملكها إلا الدول المتقدمة في علم الهندسة الوراثية وإذا  فرضنا جدلا في حالة السماح باستخدام هذه التقنية كونها ليس لها تأثيرات سلبية على صحة الفرد والمجتمع لذا فأن رياضيي تلك الدول هم فقط من يستفاد من هذه التقنية وستحجب عن رياضيي الدول الأخرى وستكون الإنجازات الدولية والعالمية حصراً لتلك الدول وهذا ليس عدلا مما يجعل الدول الأخرى تجري للحصول على تلك التقنية وهذا هو المبدأ الذي جَعل الدول تتسابق للتسلح النووي . فما هو ذنب الدول التي ليس لديها الإمكانيات لامتلاك مثل تلك التقنيات ولديها رياضيون متميزون ويمتلكون الموهبة الطبيعية وقادرين على تحقيق أفضل الإنجازات لدولهم فهل نحرمهم من حقهم  الطبيعي في الفوز لصالح من تم تحويره صناعيا ، هذا ما ستفرزه الأحداث الرياضية العالمية في السنوات القادمة مع تمنياتنا أن تكون الإنجازات الرياضية خالية من المنشطات والجينات .
هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الأول )

أم الرياضات .

هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الأول )

هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الأول )

هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الأول )
 بقلم د . جبار رحيمة الكعبي ( الخبير الفني لإتحاد القطري أللعاب القوى )
 انطالقا من أهمية أن يتعرف القارئ الكريم على ما يجري في الوقت الحاضر من تجارب علمية في مختبرات الدول المتقدمة علميا تنذر بالمفاجآت وبإنجازات رياضية خارقة بل خرافية وفوق مستوى التوقعات في المستقبل القريب وفي كافة الألعاب الرياضية ، هذا ما أكدته التجارب العلمية التي قام بها العلماء في علم الهندسة الوراثية ( هندسة الجينات ) والعلماء المتخصصين في الكينسيولوجي ( علم دراسة العضلات ) والتي أجروها على الفئران والجرذان والقردة ثم بدأت تطبيقاتها بالمعالجة الجينية على الإنسان ، وقد أثبتت التجارب على الفئران والجرذان والقردة  التي تم تنشيطها جينيا إنها حققت قدرات بدنية فائقة في تضخم العضلات وفي أنتاج القوة والسرعة والقدرة على التحمل تفوق ما يحققه التدريب الرياضي بأضعاف . 

هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الأول )

 ويقول العالم بيتر المتخصص بعلم الحركة في جامعة رايس في هيوستن أن هذه التقنية ربما ستحل محل التدريبات الرياضيةلأنها تحول الشخص الغير رياضي إلى رياضي فأن أي شخص ممكن أن يطور قدراته البدنية بطرق الهندسة الوراثية بنسبة 100% أو 200 % أو أكثر وذلك بالإعتماد على نفس الألية التي استخدمت على العضلات السريعة للفئران والجرذان وبذلك يتحول الشخص العادي إلى عداء سوبر عن طريق توظيف الحامض النووي DNA الحيواني ، وذلك بحقن المادة الجينية الحيوانية إلى شخص عادي ليتحول إلى رياضي سريع وقوي جدا ، وهذا الإستنتاجات العلمية يثير فينا العديد من الأسئلة تحتاج إلى إجابات لا يعرفها و لا يقرر مدى  فوائدها وخطورتها إلا العاملين عليها سراً وعالنية في المختبرات العلمية للدول المتقدمة ولكنهم في النهاية ينبئون بإنجازات رياضية غير مسبوقة وستقلب طاولة الإنجازات العالمية رأسا على عقب بعد تحويل هذه التقنيات في المستقبل القريب على الرياضيين ولكن من حقنا أن نسأل ونستفسر ونقلق :
* هل سنقول في السنوات القليلة القادمة لا للتدريبات نعم للجينات كونها تحقق ما نريد بأقل جهد وبأقصر وقت وبانجاز فذ . وهل هذا يعني سيكون التنشيط الجيني بديلا عن التدريبات الرياضية .
* هل المعالجات الجينية سوف تلغي العالقة بين التدريب الرياضي وتضخم العضلات .
* هل ستنقلب نظرية الرياضي يولد ثم يصنع .
*هل سيظهر في المستقبل القريب مصطلح الرياضيون المحولون جينياً .
* هل سيشهد العالم في السنوات القليلة القادمة دورات أولمبية يشارك فيها رياضيين محوريين جينيا لا يمكن كشف هذه التحويرات كونها أصبحت جزءا من تركيبة العضلات .
* كيف يتم نقل الجينات إلى داخل عضلات الرياضي .
* ما هو رأي الوكالة الدولية للكشف عن المنشطات WADA بالتنشيط الجيني .
* هل ستغير ثورة الجينات طبيعة المفاهيم الرياضية العالمية وقيمها النبيلة أم ستبقى المعالجات الجينية حصراً على المرضى .
* هل أن تغيير جينات البشر يتوافق مع القيم الأخالقية والإجتماعية الحالية والمستقبلية . 
وما هو رأي علماء الدين في تغيير خلق الله ، وهل تحسين القدرات البدنية لإلنسان مخالف للشرع .
* ماذا لو أثبتت التجارب العلمية على البشر أن التنشيط الجيني أمن ولا ينتج عنة أعراض سلبية تؤثر على صحة الفرد والمجتمع. وإذا كان هذا الإستنتاج صحيح هل سينتقل تنظيم الدورات الرياضية والبطولات إلى مستوى جديد من التنظيم يعتمد أساسا على تصنيف اللاعبين جينيا كما هي تصنيفات ذوي الإحتياجات الخاصة حسب إعاقاتهم وكما هو الحال في تصنيف اللاعبين حسب أوزانهم في المصارعة والمالكمة وبناء الأجسام وغيرها من  التصنيفات الرياضية . 
* هل سينتقل الصراع بين العلماء والأطباء والصيادلة والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات إلى مستوى جديد من الصراع العلمي يتطلب إمكانيات علمية جديدة ترهق الوكالة بسبب صعوبة التعرف والكشف عن الجينات الجديدة بعد اندماجها في الأنسجة العضلية وتصبح جزءا من تركيبتها النسيجية .
* ما هي ردود فعل الدول التي لا تملك مثل هكذا تقنيات جينية متطورة .
* هل سيشهد العالم في المستقبل القريب سوقاً جديدة للنشيط الجيني بدلا من المواد المنشطة المحظورة ويمكن أن تكون هذه التقنية في متناول الرياضيين وغير الرياضيين الراغبين بذلك .
 كل هذه الأسئلة وغيرها ستحدد مستقبل الرياضة العالمية وإنجازاتها ومفاهيمها و مثلها التربوية في الألعاب المختلفة وأن تطبيقاتها الفعلية على الرياضيين هي رهن ما تفرزه المختبرات من نتائج في المستقبل القريب ، وسنتناول في هذه المقالة المقسم على جزئين ما هي الجينات وما هو التنشيط الجيني ، وفوائده في عالج المرضى ، ونتائج التجارب المختبرية التي قام بها العلماء ومدى إمكانية تطبيق هذه التجارب على الرياضيين الراغبين في تغيير جيناتهم أو تنشيطها أواستبدالها بجينات أخرى لها القدرة على زيادة التضخم العضلي أو زيادة القوة السرعة والقدرة على التحمل بحيث تجعله رياضي من نوع فريد. وما هي الألية العلمية لنقل هذه الجينات إلى الرياضيين في المستقبل القريب وما هو رأي كاتب المقال بهذه بالتحويرات الجينية . 

* ما هي الجينات ( الشفرة الجينية )

تُعرف الجينات بأنها مجموعة من الأحماض الأمينية تتركب وتتكامل بعضها مع البعض في داخل نواة الخلية في الحمض النووي DNA ، وعددها في الإنسان يتراوح من 50 إلى 100  ألف جين ، ويختلف البشر فيما بينهم بما تحمله الشفرة الجينية لكل واحد منهم والتي تسمى ألبصمة الوراثية وهذه البصمة لا تتشابه بين البشر إلا عند التوائم المتطابقة ويمكن تحديد هذه البصمة ومعرفة محتوياتها عن طريق عينة من الدم أو المني أو خلايا غشاء الفم . 

* العلماء اكتشفوا أسرار خريطة ألجين البشري

 لقد استطاع العلماء مؤخراً بعد جهود استمرت سنوات عديدة من فك شفرة خريطة ألجين البشري وعرفوا كم هائل من المعلومات عن الجينات وعن تركيبة الجسم البشري ومنها معرفة أكثر من 90  جين له عالقة وثيقة بالأداء الرياضي ، ومنذ ذلك الحين بدأ العلماء يفكرون بكيفية توظيف هذه المعلومات لتحسين قدرات الإنسان البدنية مبتدئين بالمعالجة الجينية وهي تعني تغيير الجينات التي فيها عيب وراثي بجينات مصنعة تقوم بإنتاج بروتينات أو مواد تحد من انتشار المرض أو تخفيف الألم وتعمل على الشفاء أو زيادة القدرة البدنية ، وبدأت التجارب العلمية على الحيوانات حيث تم استبدال جيناتها الغير سليمة أو التي يوجد فيها عيب وراثي بجينات سليمة أفضل منها وحدثت استجابات واضحة في الحيوانات نتيجة استخدام هذه التقنية ، ثم تطورت تقنيات العالج الجيني واستطاعت أن تتغلب على العديد من الأمراض الخطيرة عن طريق إصالح الخلل في الجينات أو تعديلها أو رفع مستوى نشاط ألجين أو استئصال ألجين المسبب للمرض( المعطوب ) واستبداله جينات سليمة أو حقن جينات غير موجودة أصلا في خاليا معينة مستهدفة ، وانتقلت هذه التجارب على البشر وأجريت عدة تجارب على المرضى ممن يشكون من عيوب وراثية مختلفة ومنها مرض الضمور العضلي الوراثي أو الضمور العضلي الذي يحث عند كبار السن أو نقص في إحدى الإنزيمات وبعد المعالجة الجينية تحسنت حالتهم الصحية.

* لماذا يتفوق الرياضيين على غيرهم من المنافسين 

في المجال الرياضي ساعدت الدراسات في بيولوجيا الخلية على فهم الأسباب التي تجعل الرياضيين يتفوقون على أقارنهم فمثلا لماذا يتفوق العداء الجامايكي بولت على أقرانه من العدائين العالميين في المسافات القصيرة رغم أنهم يتدربون معاً ولسنوات طويلة مع الأخذ بنظر الإعتبار إن التكيفات التدريبية والنفسية هي متقاربة بين عدائي النخبة العالمية .
أثبتت التجارب الميدانية أن أحد أهم العوامل الحاسمة في الفوز في مثل تلك المسابقات هو تركيبة ونوع الألياف العضلية عند العدائين حيث يمتلك العداء بولت في عضلاته نسبة عالية من أنواع الأياف العضلية البيضاء سريعة التقلص والإنبساط وهي بذلك قادرة على توليد سرعة وقوة أعلى من الألياف العضلية البيضاء لدى عضلات إقرانه من العدائين وبالتالي يكون أسرع منهم . 

* ماذا ستفعل هندسة الجينات بالإنجازات

لكن وبعد أن فك العلماء شفرة الجينات الوراثية للإنسان وعرفوا الجينات المسؤولة عن تحسن القدرات البدنية للرياضيين والتي تتعلق بتطوير السرعة والقوة وقدرة التحمل وزيادة التضخم العضلي وتحسين قدرة الدورة الدموية فأن استخدام هذه التقنيات الجينية الجديدة ستساهم بشكل كبير في تغيير تركيبة العضلات وأحدى هذه التقنيات هو تغيير أنواع الألياف البيضاء السريعة من نوع إلى آخر أسرع منه وجعلها أكثر قوة وسرعة وأعلى من قدرة وتركيبة الألياف العضلية للعداء الفذ بولت ، وبهذه التقنية ستصبح الإنجازات ليس مرهونة بقدرة الرياضيين الطبيعية وما يملكون من امتيازا وراثيا في جيناتهم تجلهم متفوقين على أقرانهم في لعبتهم بل ستصبح الإنجازات مرهونة بالجينات المصنعة التي تم حقنها في داخل أنسجة الخاليا العضلية المستهدفة والمراد تغيرها أو تنشيطها ، وانطالقا من هذا المبدأ يخشى بعض العلماء من استخدام هذه التقنية على الرياضيين باستبدال جيناتهم بجينات مصنعة أفضل منها يصعب كشفها كونها لا تسير في مجرى الدم ولا تظهر في الإدرار ، وهو ما يمهد الطريق إلى دخول عصر جديد من الإنجازات الرياضية الخارقة لرياضيين محورين جينيا. فما هي فرصة الرياضيين الإعتياديين في التنافس والفوز مقارنا بالرياضيين المحورين جينيا وهل ستصبح المنافسة عادلة .

* كيف سيتم نقل الجينات الُمصنعة للرياضيين لتغيير تركيبة العضلات

بعد إن تمكن العلماء من تصنيع نسخ من الجينات البشرية لها القدرة على إنتاج كميات كبيرة من بروتينات نوعية تحفز النمو العضلي في عضلة محددة وتكسبها القوة والسرعة والقدرة على التحمل لكي تكون بديلا عن الجينات الموروثة ، فأن تطبيقاتها على الرياضيين باتت وشيكة ووفقا للآلية التالية :
لقد أثبت العلماء أن أفضل طريقة لنقل الجينات المصنعة إلى داخل الخاليا المستهدفة تكون بواسطة الفايروس حيث تم اختيار فايروس غاية في الصغر، ثم قام العلماء أولا بإزالة أي جينة يحملها الفايروس يمكن أن تؤذي الخلية وتسبب لها المرض أو تزيد من عددها بالإستنساخ ، ومن ثم حقن الجينات الجديدة المراد توصيلها إلى داخل الخلية العضلية في داخل الفيروسات بسبب إن هذه الفيروسات ماهرة في تسرب الجينات إلى داخل الخاليا العضلية حيث تحتال الفيروسات على الكائن المضيف وهي ( الخلية العضلية ) ويقوم الفايروس بتدخيل الجينة بشكل غير مرئي إلى داخل الخلية وما إن تدخل إلى نواة الخلية العضلية المستهدفة حتى تستولي على ماكينتها الخلوية لتكرر جيناتها وتنتج بروتيناتها الخاصة بها ، ويمثل العلماء دور هذه الفيروسات بدور حصان طروادة ، وعندما تمتص الألياف العضلية الجينات المصنعة والتي تكون عادة شأنها شأن الجينات العادية تضعها إلى جيناتها وتندمج معها وتصبح جزء منها ويصبح من الصعب التعرف عليها . وقد قام العلماء بتجربة هذه التقنية وأثبتت نجاحها في تحقيق الهدف ومن هذه التجارب : 

* إدخال جين عامل النمو IGF-1 إلى الخلية العضلية لزيادة التضخم العضلي والقوة والسرعة

قام علماء من جامعة بنسلفانيا بالتعاون مع زمالئهم من جامعة هارفارد بدراسة إمكانية استعمال عامل النمو IGF-1 لتغيير وظيفة العضلات بإدخال بروتين عامل النمو IGF-1 في الخلية ، وقد تم تجربة هذه التقنية بتحميل الفايروس جينة مصنعة تحمل عامل النمو IGF-1 وتم حقن التركيبة AAV-IGF-1 في العضلات الهيكلية للفئران الفتية وبعد فترة كانت النتائج :
* زاد الحجم الإجمالي للفئران بنسبة تراوحت بين (15 - 30 ) % .
* إن عضلات الفئران لم تضعف بعد وصول الفئران إلى أواسط العمر بل بقيت على نفس المستوى من القوة .
 ولتأكيد صحة التجربة أجرت الباحثة روزنثال التجربة على فئران مهندسة جينيا تنتج أنتاجا مفرطا من عامل النمو IGF-1 في عضلاتها الهيكلية جميعا وكانت النتائج مشجعة وهي : 
1-  أن الفئران بشكل عام نمت بشكل طبيعي ، ولكن أصبحت عضلاتها الهيكلية أضخم من الفئران العادية بحوالي ( 20- 50 ) % .
2 - حافظت عضلات الفئران على قدرة التجدد مع تقدم العمر.
3 - أن مستويات عامل النمو IGF-1 كانت مرتفعة فقط في العضلات الهيكلية للفئران وليس في الدورة الدموية وهو أحد أهم النتائج لهذه التقنية ، حيث إن المستويات المرتفعة من عامل النمو في الدورة الدموية تسبب مشاكل في القلب و التعرض لخطر السرطان . 
4 - إن الإنتاج المفرط من النمو يسرع من شفاء العضلات وترميمها . 
وانطالقا من هذه التجارب يمكن للعلماء من استعمال هذه التقنية لتعزيز وتحسين حجم العضلات للرياضيين وفي مختلف الألعاب الرياضية وبالتالي زيادة قوتها وسرعتها بشكل كبير جداً . 

أم الرياضات

تأثير الأكسدة ومضاداتها على مستوى الاداء الرياضي

تأثير الأكسدة ومضاداتها على مستوى الاداء الرياضي

تأثير الأكسدة ومضاداتها على مستوى الاداء الرياضي
بقلم د . جبار رحيمة الكعبي ( الخبير الفني لإتحاد القطري أللعاب القوى )

مفهوم الاكسدة :

عند تناول الرياضي وجبة غذائية فإن المواد الغذائية بحاجة الى كمية من الأوكسجين لأحتراقها او لأكسدتها حتى تتم عملية التمثيل الغذائي فيستفاد الرياضي من هذه المواد الغذائية لبناء ولتعويض ما تم صرفه من الطاقة اثناء الجهد البدني ، وينتج عن مشاركة الأوكسجين في عملية التمثيل الغذائي هروب بعض جزيئات الأوكسجين تصل الى حوالي 10% من كمية الأوكسجين المستهلك وتسمى هذه شوارد الأوكسجين الحرة وهي تعني ان جزيئة الأوكسجين الشارد قد فقدت أحد ألكتروناتها أي أصبحت احادي الألكترون أو وحيدة التكافؤ وهذه الحالة تجعل جزيئة الأوكسجين الشاردة ذات فعالية عالية ونشطة وطليقة وتظل تبحث بشكل جنوني عن الكترونها المفقود حتى تجده وتستقر وتهداوهي بمثابة الأم التي فقدت طفلها فلا تستقر الى أن تجده فتظل شوارد الأوكسجين تتحرك في جميع الأتجاهات فتصطدم بخلايا الجسم أكثر من عشرة الآف مرة فتكسر الحاجز الواقي الذي يحيط بالخلية وتندمج مع خلايا الجسم وأنسجتة ومنها الدهون الفسفورية الموجودة بالغشاء الخلوي فتؤكسدة وتتلفه فهي تبحث دون هوادة وبأستمرلأستعاد ألكترونها المفقود من المركبات الأخرى في داخل خلايا الجسم ونتيجة لهذا البحث والتصادم والاندماج مع مكونات الخلية تعمل على اكسد وتلف مكونات الخلية ومنها غشاء الخلية فتظل الخلية غير مسيطرة على دخول وخروج المواد فتفقد الخلية وظائفها الطبيعية ، كما ان الأوكسجين الشارد يضرب الحامض النووي DNAفي نواة الخلية وهو المسيطر بشكل مباشر على جميع فعاليات مكونات الخلية ، كما يضرب المايتوكندريا وهي التي يتم فيها أنتاج الطاقة فتتلف الخلية وتموت فتنقل شوارد الأوكسجين الحر الى خلايا أخرى بحثا عن الألكترون المفقود وهكذا تدمر شوارد الأوكسجين الحرة الخلايا الواحدة بعد الأخرى الى ان تجد الكترونها المفقود فتصبح فيها الكترونين فتهدا وتستقر . 
والأكسدة نوعان الأكسدة الطبيعية وهي أكسد المواد الغذائية والتي تسمى التمثيل الغذائي والتي تتم بصورة طبيعية وعن طريق ثلاثي فوسفات الأدنوزين (ATP ) وبمساعدة الأنزيمات الموجودة في الخلية والتي تضمن التحكم في العمليات الأكيميائية للتمثيل الغذائي ، وهناك أكسدة مرضية سببها أن بعض الخلايا لم تستطيع التحكم بالأكسدة الطبيعية للغذاء نتيجة خلل فيالخلية نفسها او نقص بالأنزيمات الطبيعية التي تقوم بعملية التأكسد أو التمثيل الغذائي بالشكل الأكمل فينتج عن هذه العمليات تكوين شوارد الأوكسجين الحرة فتوكسد خلايا الجسم وتصيبها بالتلف وبالنتيجة يحدث قصور في وظائف الأعضاء . وعلى الرغم من الأضرار التي تحدثها شوارد الأوكسجين الحرة فأن لها بعض الفوائد الوقائية حيث يستخدمها الجسم في بعض الحالات فمثلا في التدريبات الرياضية تحدث تمزقات خفيفة تسبب التهابات في الخلايا العضلية فتسرع خلايا المناعة ( النتروفيل ) وغيرها من أجهزة المناعة وتطلق ذرات الأكسجين الشاردة في المنطقة المصابة وذلك لقتل البكتريا وغيرها من الأجسام الغريبة في الخلية كنوع من اليات الدفاع عن الخلية ويمكن التخلص من مخلفات التلف في الخلية عن طريق تجمع الأنزيمات الهاضمة للمواد التالفة فتنظف الخلية من هذه الموادبهضمها .

مفهوم مضادات الأكسدة : 

أن الأجهزة الوظيفية لجسم الرياضي في الراحة تحتاج الى حوالي (250ر0) بالألف من اللتر من الأوكسجين في الدقيقة في حين تصل في التدريبات الرياضية ذات الشدة العالية الى (5) لتر تقريبا في الدقيقة وهي تمثل الحد الأقصى لأستهلاك الأوكسجين وهذا يعني كميات الأوكسجين التي يحتاجها جسم الرياضي في الدقيقة في التدريبات الرياضية تصلالى أكثر من 20 مرة مقارنة بوقت الراحة كما أن العضلة تحتاج الى الأوكسجين بكمية تصل الى اكثر من ذلك مقارنة بفترة الراحة ونتيجة لهذا الأستخدام الكبير للأوكسجين فأن التدريبات الرياضية تولد اعداد كبيرة من شوارد الأوكسجين الحرة أكثر مما تكونه اثناء عمليات التمثيل الغذائي بحوالي (20) مرة وهذه الأعداد الكثيرة من الشوارد الأوكسجينية الحرةتسبب خطورة على خلايا وانسجة الرياضي فكلما زاد عددها زادت قدرتها على أختراق غشاء الخلية ونفذت داخل الخلية فتحدث ضررا كبيرا في الخلية .....  والسؤال هو كيف نتخلص منها أو كيف يمكن ان تهدا شوارد الأوكسجين الحرة حتى لاتتلف خلايا جسم الأخرى وخاصة في التدريبات التي تتطلب كمية كبيرة من الأوكسجين ..... الجواب لايمكن للشوارد الأوكسجينية أن تهدا وتستقر الا عن طريق توفر مضادات الأكسدة في الخلية فما هي مضادات الأكسدة وماذا تعني ؟
مضادات الأكسدة هي خط الدفاع الأول و النظام الدفاعي الذي يحمي خلايا الجسم من هجوم جزيئات الأوكسجين الشاردة ووظيفة مضادات الكسدة هي أضافة كم هائل من الألكترونات الى الأوعية الدموية لتعطيها الى الشوراد الأوكسجينية الحرةأحادية التكافؤ والتي تبحث عن الألكترون المفقود فتختزل أي تكتسب الألكترون المفقود الذي وفرته مضادات الأكسدةفتصبح ثنائية التكافؤ فتستقر وتهدأ ولاتدمر الخلايا وبذلك فأن مضادات الأكسدة تعمل على تحقيق التوازن في الخلية وتحافظ على الخلية من التلف ،ويمكن للرياضي الحصول على مضادات الاكسدة من مصدرين رئيسيين هما :

أولا :  مضادات الأكسدة الغذائية ( الفيتامينات )

ونحصل عليها من الفيتامينات ومن أهمها 
فيتامين  C : الحمضيات ، الفواكة ، الخضروات ، البطاطا ، المشمش ، الفراولة ، الجوافة ، الفلفل الأخضر ، القرنبيط . وفيتامين Cيسرع من فترة أستعادة الأستشفاء ، ويسهل أمتصاص المواد الغذائية ، ويسرع من التئام الجروح .
فيتامين  E  : يعتبر هذا الفيتامين من اهم مصادر مضادات الأكسدة وتعتبر الزيوت من المصادر الغنية بفيتامين  E منها ( زيت جنين القمح ، زيت الذرة ، زيت الزيتون ، زيت الفستق ، زيت بذر القطن ) ويوجد هذا الفيتامين بكميات أقل في الفواكهة بأنواعها، الخضروات ، البقوليات المكسرات ،الكبد ، الكلاوي ، البيض ، الحليب . وفيتامين Eيخزن في القلب والكبد والعضلات ، ويحمي الجسم من امراض السرطان ويزيد نشاط الجسم ، يقوي الذاكرة ويقلل من الضمور العضلي ونقصة يسبب ضعف العضلات وضمورها ولة قدرة كبيرة على الحد من توالد الشوارد الحرة المدمرة للآنسجة العضلية .
البيتاكاروتين : هي مادة توجد في النبات وخاصة في الفواكهة البرتقالية والخضرواتومن اهمها الجزر ،الجسم يقوم بتحويلها الى فيتامين A  وهي من المصادرالهامة لمضادات الأكسدة ومنشطة لجهاز المناعة وتسرع من عمليات أستعادة الأستشفاء وتحسن من نشاط مكونات الخلية . 
الأملاح المعدنية : وهي من المواد المضادة للأكسدة ومنها النحاس ، الزنك ، المغنسيوم ، المنغنيز وهي مادة تنشط أنزيم السوبر اكسيد ديسموتيز والذي يعتبر من أهم الأنزيمات المضاد للأكسدة ، السلينيوم وهذه المادة تنشط الأنزيمات المضادة للأكسدة وهو موجود في الحبوب والجوز والعسل والماكولات البحرية ،  ويمكن تناولها عن طريق المكملات الغذائية .

ثانيا : مضادات الأكسدة الأنزيمية :  

وهي خط الدفاع الأول داخل الخلية او هي نظام خلوي انزيميمضاد لشوارد الأوكسجين الحرة بداخل الخلية ومنها أنزيم الجلوتاثيون (GSH) والكالتيز (CAT) والسوبر أوكسيد ديسوتيز وهذه الأنزيمات لها دور فعال  داخل الخلايا في وقاية الخلية من التأثير المدمر لجذور الأوكسجين الشارد .

كيف تتكون الشوارد الحرة في التدريب الرياضي 

بالأضافة الى التدريبات الرياضية التي تساعد على تكوين الشوارد الحرة بدرجة أكبر منها في حالات الراحة نتيجة لأستهلاك الكبير للأوكسجين فأن هناك عوامل أخرى تساعد على تكوين الشوارد الحرة منها 
أثناء التدريبات الرياضية يحدث زيادة في نشاط العضلات فيحدث تغيير في حركة الدم داخل الجسم حيث يتحرك الدم من الأعضاء الداخلية كالمعدة والكلى والكبد الى العضلات العاملة اي ان هذه الأعضاء الداخلية ستحرم من سريان الدم مؤقتا وعند توقف التدريب يندفع الدم الى الأعضاء التي جاء منها فتزيد من نشاط بعض التفاعلات داخل انسجة وخلايا هذه الأعضاء وهذه العملية تسبب زيادة في شوارد الأوكسجين الحرة فتتجمع شوارد الأوكسجين الحر المدمرة في هذه الأعضاء وهذا يتطلب توفرمضادات الأكسدة في خلايا هذه الأعضاء حتى تعطي الكتروناتها للاوكسجين الشارد صاحب الألكترون الواحد فيصبح الكتروناتها مزدوجة فيهدا ويستقر وينتهي دورة التخريبي للخلايا .
التدريبات الرياضية في أماكن لاتتوفر فيها الشروط الصحية وخاصة في المناطق القريبة من المدن الصناعية كمصانع الكيمياويات ومبيدات الحشرات حيث يتلوث الهواء بأدخنة ومخلفات المصانع ومنها الزئبق والرصاص والكاديوم وكذلك عوادم السيارت فأن استنشاق الهواء الملوث يزيد من تولد شوارد الأوكسجين الحر وعلية يتطلب توفر الشروط الصحية لأماكن التدريب .
تزيد فاعلية الشوارد الحرة وعددها أذا كان الرياضي أصلا لدية نقص في مضادات الأكسدة في جسمة وهذا يسبب تلف كبير في الخلايا ويبقى الرياضي يتدرب ولا يتطور مستواة الرياضي وهو لايعرف لماذا لايتطور مستواة رغم ان أستمراريته بالتدريب ، بل في كثير من الأحيان يصاب بحالة الأجهاد .
عند التدريب في المرتفعات ونتيجة لنقص الأوكسجين يحدث زيادة في اكسدة الدهون والبروتينات وهذه الحالة تقلل من نشاط وفاعلية الجهاز الانزيمي المضاد للأكسدة داخل الخلايا فيزيد من نشاط شوارد الأوكسجين الحر . وان سبب الغثيان والدوار الذي يصيب الرياضي في المرتفعات هو نقص مضادات الأكسدة لدية وزيادة شوارد الأوكسجين الحر وعلية يجب تناول مضادات الأكسدة في المرتفعات لتلافي الضرر الذي يحدث للرياضي .
وعلية ومن أجل تقليل الأضرار الناتجة عن تولد شوارد الأوكسجين الحر يجب على الرياضي تناول الوجبات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة أو تناولها عن طريق المكملات الغذائية المضادة للأكسدة قبل التدريب حتى نقلل من التلف الذي يصيب الخلايا العضلية ونقلل من فاعلية شوارد الأوكسجين الحرة كما تزيد من قدرة الجسم على أفراز مضادات الأكسدة ومنها أنزيم الجلوتاثيون (GSH) والكالتيز (CAT) والسوبر أوكسيد ديسوتيز .

ماهي الأضرار التي تحدثها الشوارد الحرة على مستوى الأداء الرياضي 

تحدث الشوارد الحرة أضرار وتدمير كبير في خلايا وانسجة الرياضي وخاصة أذا كان الرياضي لايملك كمية كبيرة من مضادات الأكسدة في الخلية وهذا يعني حدوث حالة تسمى الأجهاد التأكسدي والذي يعني أن وسائل الدفاع المتوفرة في الخلية من الأنزيمات المضادة للتأكسد ومن المواد الغذائية المضاد للأكسدة غير قادرة على مواجهة العوامل الموكسدة وهي الشوارد الحرة والتي يمكن تمثيلها كالأرهابي الذي يحاول أن يدمر المنطقة  مهما كلف الأمر وهذا ما نشاهدة عند تقسيم التفاحة الى عدة اقسام ونتركها في الغرفة فان شوارد الأوكسجين الحرة الموجود في هواء الغرفة تتفاعل معها وبعد مدة قليلة من الزمن تؤكسدها فتصبح اجزاء التفاح بلون بني وكذلك الموز والحديد المتروك في الهواء حيث يتعرض للأكسدة ويتاكسد ويصدأ .. ومضادات الأكسدة هي بمثابة الضابط الذي يريد أن يوفر الأمن في المنطقة ويطرد الأرهابيين وما يحدثونة من أضرار في المنطقة ويحاول أصلاح الأضرار التي حدثت بفعلهم .
تكمنخطورةفي أنها أذا أكسدت الخلايا العصبية فانها تحدث مرض الزهايمر وأذا أكسدت الخلايا العضلية فانها تحدث مرض الشلل الرعاشي (باركنسون) وأذا أكسدت الدهون فتترسب هذه الدهون على جدران الشرايين فتصبح الشرايين صلبة ن كما تحدث الشوارد الأوكسجينية الحرة الأورام الخبيثة والتهاب الكبد ومرض السكر وقرحة المعدة أما أذا أكسدت الشوارد الحرة خلايا الكولاجين فتحدث التجاعيد والألتهابات الجلدية وتقل مرونة المفاصل والغضاريف وتصبح صلبة متيبسة ، وكثرة الشوارد الحرة عند الرياضي تؤدي الى سرعة الشعور بالتعب أثناء تنفيذ التدريبات الرياضية كما انها تبطئ من عمليات أستعادة الأستشفاء  أي انها تؤدي الى فشل عمليات التكييف كما أن الرياضي يشعر بالم في العضلات بعد تنفيذ التدريبات الرياضية ويستمر هذا الألم لعدة أيام ويمكن ان تحدث عند الرياضي الأجهاد البدني وهبوط المستوى الرياضي بشكل تدريجي وخاصة في حالة عدم تتناول الرياضي مضادات الأكسدة خلال وجباته الغذائية أو من خلال تناولها كمكملات غذائية مصنعة والنتيجة فان الشوارد الحرة تقوم بتدمير خلايا جسم الرياضي .
وعلية فان تناول مضادات الأكسدة تعمل على تقليل الأثار المدمرة للشوارد وتمنع تكوينها وطردها من الجسم واصلاح ما تحدثة من أضرار شديدة في الخلايا ، كما تقوم الأنزيمات المضادة للأكسدة بأذابة البروتينات التي تأكسدت من جراء الشوارد الحرة وتستطيع تبديل الأجزاء التالفة من الشريط الوراثي DNA  بأجزاء سليمة ، أما اذا أتلفت الشوارد الحرة مادةDNA تقوم هذه الأنزيمات بتدمير الخلية للتخلص منها .
        وعلى الرغم من فاعلية الأنزيمات المضادة للأكسدة لكنها لاتستطيع أصلاح التلف في أنسجة المخ الذي احدثته الشوارد الحرة كونة أكثر الأعضاء تأثرا بالشوارد الحرة لأن 50% من تركيبة المخ هي دهون فسفورية والشوارد الحرة تهاجم الدهون الفسفوري في غشاء الخلية وتاكسدهافتتلفهامما يؤدي الى خلل في الوظائف المتعددة للمخ ، وكذلك الأنزيمات لاتستطيع أصلاح انسجة القلب أو العضلات وأوتار العضلات وأربطة المفاصل وعدسة العين ، الدراسات أثبت أنخفاض امراض القلب والأوعية الدموية بنسبة من (20 – 40%) عند الاشخاص الذين لديهم نسبة عالية من مضادات الاكسدة في الدم ، لذلك يجب الوقاية من خطر الشوارد وما تحدثة من اكسدة في خلايا الجسم عن طريق منع تكوينها وأيقاف تأثيرها بتثبيط نشاطها الفعال المدمر لخلايا وأنسجة الجسم ويمكن اتخاذ الأجراءات التالية لتقليل انتاج أو تكوين الشوارد الحرة ومنها :
تناول مضادات الأكسدة عن طريق الغذاء الأكثار من تناول الفواكة والخضروعن طريق المكملات الغذائية .
ممارسة الرياضة بشكل منتظم وبأحمال تدريبية مناسبة لقدرات الرياضي 
منح راحة كافية بعد الجهد البدني 
عدم التعرض لأشع الشمس ولفترات طويلة 
عدم التعرض لأشعة X
تقليل من الوجبات الغذائية الدهنية 
عدم التدخين 
عدم التعرض للهواء الملوث أو تنفيذ تدريبات في أجواء غير صحية .
وانطلاقا من أهمية ان يدرك المدرب والرياضي خطورة الشوارد الأوكسجينية الحرة وما تحدثة من اضرار كبير في خلايا جسم الرياضي وتأثيرها السلبي على مستوى الأداء الفني للرياضي ، لذا يجب على الرياضي أن يتناول المواد الغذائية والمكملات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة حتى يتلافى أضراها وتدميرها للخلايا وبالتالي يتحسن مستواة ويحقق مايطمح الية . ولكم مني اطيب التحيات .
- منقول ( ام الرياضات )

ماذا تعني العتبة اللاكتيكية في التدريب الرياضي


ماذا تعني العتبة اللاكتيكية في التدريب الرياضي
بقلم د. جبار رحيمة الكعبي الخبير الفني للإتحاد القطري لألعاب القوى .
تعددت المفاهيم والمصطلحات الخاصة بالعتبة اللاكتيكية وتناولها العديد من المؤلفين والباحثين بمجال فسيولوجيا التدريب الرياضي وقد سميت بعده مصطلحات منها العتبة الفارقة اللأوكسجينية أو نقطة أنكسار التهوية الرئوية أو لحظة تجمع حامض اللاكتيك وأطلق عليها العالم هيك Heak مصطلح حاله الإستقرار لحامض اللاكتيك والمصطلح الأكثر دقة وشيوعاً في الوقت الحاضر هو عتبة اللاكتيك . 

ماذا تعني عتبة اللاكتيك :

من أجل تبسيط مفهوم عتبة اللاكتيك للقارئ الكريم فأن العتبة اللاكتيكية بمفهومها البسيطة هي نقطة أو عتبة تكون الحد الفاصل بين الأنتقال من التدريب الأوكسجيني الى التدريب اللأوكسجيني وقد حددها العالم مادير Mader بمقدار ( 4 ) ملي مول من حاض اللاكتيك فإذا تجمع حامض اللاكتيك في دم الرياضي أثناء الإداء أكثر من ( 4 ) ملي مول كل لتر دم فهذا يعني أن اللاعب أنتقل من التدريب الأوكسجيني الى التدريب اللأوكسجيني وأصبحت التدريب لأوكسجنياً أي تم الإنتقال من عمليات التمثيل الغذائي الأوكسجيني إلى عمليات التمثيل الغذائي اللاوكسجيني وهذا يعني فسيولوجيا وكيميائيا هي أن درجة تراكم حامض اللاكتيك في دم الرياضي أثناء الإداء هي أكبر من درجة التخلص منه أي أن المنظمات الحيوية في جسم الرياضي والتي تقوم بدور التخلص من حامض اللاكتيك في الدم لايستطيع التخلص منة أثناء الأداء نتيجة لأرتفاع شده الإداء وإستمرارية وزيادة عمليات التمثيل الغذائي اللاوكسجيني ( تحلل الكوكوز لاأوكسجينيا ) والذي ينتج عنة تراكم حامض اللاكتيك في العضلات ثم ينتقل إلى الدم وطالما بقي تجمع حامض اللاكتيك أكبر من درجة التخلص منه فأن التدريب يعتبر لاأوكسجيناً .
أما إذا كانت المنظمات الحيوية تستطيع التخلص من حامض اللاكتيك أثناء الإداء وعدم أرتفاعة أكثر من ( 4 ) ملي مول في دم اللاعب فأن هذا التدريب يعتبر تدريباً أوكسجينياً ، ويرى العالم هيك Heak أن العتبة اللاكتيكية لا تعني أن هناك قيمة ثابتة لكل اللاعبين وهي ( 4 ) ملي مول بل هي عتبة فردية بمعني أنها قد تزيد أو تقل قليلاً عن هذه القيمة تبعاً لخصائص الرياضي وحالته التدريبية وهذه يمكن معرفتها من خلال الأختبارات البدنية والفسيولوجية والكيميائية التي تحدد القيمة التي يبدا بعدها تجمع حامض اللاكتيك بدرجة أكبر من درجة التخلص منه ويصبح التدريب لاأوكسجينيا .

كيفية تحديد العتبة اللاكتيكية يمكن الاسترشاد بالمعلومات التالية في تحديد العتبة اللاكتيكية او الوصول لها بشكل تقريبي ومن خلال ما يلي :

أولاً :
عندما يصل معـدل ضربات القلب أثناء الجهـد البدني من ( 170 – 190 ) ضربة / دقيقة وهذه تشكل نسبة من ( 85 – 95 % ) من أقصى معدل الضربات القلب .
عندما يصل الحد الأقصى لإستهلاك الأوكسجين VO2 Max من ( 80 – 100 % ) من الحد الأقصى لإستهلاك الأوكسجين .• عندما يصل تركيز حامض اللاكتيك في الدم ( 4 ) ملي مـول لكل لتر دم وهـو يعادل ( 36 ) ملجم كل 100سم من الدم .
ثانياً :
يمكن تحديد العتبة اللاكتيكية من خلال إجراء عدد من التكرارات وبسرعة معينة وبشكل متدرج في السرعة بعد كل تكرار لتمرين معين أي مثلا الركض لمسافة (1000) م بسرعة ( 4 م /ث - ثم بعدها الجري بسرعة 5 م /ث – ثم بعدها الجري بسرعة 6 م / ث) وتأخذ العينات من الدم وبأنتظام بعد كل 1000 م ومن خلال ما يلي :.
1- يتم قياس تركيز حامض اللاكتيك في الدم وقت الراحة بعد إجراء تمارين الأحماء لمعرفة مستواه قبل البدء بالأختبار البدني .
2- تنفيذ الجري لمسافة معينة مثلاً ( 1000 ) م وبسرعة مثلا 3 متر في الثانية وتأخذ عينات من الدم بعد الانتهاء وبأنتظام أي في الدقيقة ( 1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 ) لضمان معرفة وقت حدوث التركيز لحامض اللاكتيك في الدم بمقدار 4 ملي مول كل لتر دم ،ثم الجري لمسافة 1000 م بسرعة 4 متر في الثانية وتأخذ عينات من الدم بعد كل تكرار وبأنتظام أي في الدقيقة ( 1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 ) لضمان معرفة وقت حدوث التركيز لحامض اللاكتيك في الدم ( 4 ) ملي مـول لكل لتر دم وهكذا .... حيث أن العضلات تبقى تضخ حامض اللاكتيك إلى الدم لعده دقائق بعد الجهد البدني ثم يقل تركيز حامض اللاكتيك تدريجياً نتيجة لقلة ضخ العضلات لحامض اللاكتيك إلى الدم وعن طريق معرفة مستويات حامض اللاكتيك في كل دقيقتين يتضح لنا في أي دقيقة وصل الحامض إلى أقصى تركيز له 4 ملي مول هل هي عندما كانت السرعة في مسافة 1000 م ( 3 م / ث او عند 4 م /ث أو عند 5 م / ث ) وعن طريق معرفة مستوى حامض اللاكتيك ومستوى السرعة التي نفذها التمرين يمكن تحديد العتبة اللاكتيكية والتي هي الأقرب إلى ( 4 ) ملي مول كل لتر دم ، وحيث أن هذه النقطة أو العتبة يمكن فيها التخلص من حامض اللاكتيك من قبل المنظمات الحيوية وعدم حدوث تراكمة بدرجة كبيرة في الدم حيث يؤدي ذلك إلى ظهور التعب على اللاعب .
لذا فأن أفضل تدريب للعتبة اللاكتيكية لغرض تطوير التحمل الأوكسجينية (التدريب الأوكسجيني ) بأفضل مستوياته هو الألتزام بالسرعة المحددة التي يكون فيها حامض اللاكتيك بدرجة يمكن التخلص منه أي أقل من ( 4 ) ملي مول وبذلك يمكن قطع مسافات أطول خلال التدريب وبدون تراكم حامض اللاكتيك بدرجة أكبر من درجه التخلص منه ، وقد نفذت مثل هذه التدريبات على اللاعبين حتى استطاع معظم اللاعبين أن يصلوا بسرعتهم إلى مستوى العتبة اللاكتيكية ( 4 ) ملى مول / لتر دم والإستمرار بها إلى فترة ( 30 ) دقيقة وهذا يعني إداء التدريب الأوكسجيني بأفضل مستوياتة وأساليبه ،أن الرياضي عند إستخدامة سرعات عالية اعلى من مستوى العتبة اللاكتيكية تظهر على اللاعب حالة التعب المبكر قبل الوصول إلى ( 15 ) دقيقة الأولى من بدء التدريب الأوكسجيني مما يؤدي ذلك إلى عدم تحقيق الهدف وهو الجري لمسافة طويلة دون ظهور التعب بشكل مبكر .
وقـد أجـريت دراسـة علـى لاعبـي المسافـات المتـوسطـة والطـويلـة ( 800 – 1500 – 5000 ) م استمرت لمدة ( 14 ) أسبوع وإستخدم فيها جهاز الشريط المتحرك وكانت مدة التمرين على جهـاز الشـريط المتحـرك ( 20 ) دقيقة ولوحدة تدريبية في الأسبوع بالإضافة إلى ممارسة تدريباتهم اليومية الأعتيادية وقد تم تقنين الحمل التدريبي لكل رياضي في حدود مستوى العتبة اللاكتيكية الخاصة به والتي هي بحوالي ( 4 ) ملى مول كل لتر دم ونتيجة لهذا التدريب الذي اتخذ صفة الخصوصية لهذه العتبة فقد أرتفعت سرعة وفترة الاداء للاعبين على الرغم من ثبات مقدار العتبة .
ويمكن تطبيق مثل هكذا اختبار للعتبة اللاكتيكية للعديد من الالعاب الرياضية وذلك من خلال اختيار تمارين خاصة وهامة في اللعبة باستخدام شدد مختلفة في التمرين وعن طريق اخذ عينات الدم من الاصبع او الاذن يمكن تحديد في أي تمرين وصلت العتبة اللاكتيكية الى 4 ملي مول او قريبه منها لتحديدها كمؤشر للتدريب او الحد الفاصل بين التدريب الاوكسجيني واللأوكسجيني .
 - د. جبار رحيمة الكعبي الخبير الفني للإتحاد القطري لألعاب القوى .

ماهي علاقة أمراض الأسنان واللثة بالإصابات الرياضية


ماهي علاقة أمراض الأسنان واللثة بالإصابات الرياضية
بقلم د. جبار رحيمة الكعبي الخبير الفني للإتحاد القطري لألعاب القوى .
هناك العديد من المدربين او الرياضيين أو الاداريين لا يهتمون أو لا يعتقدون بوجود علاقة بين ألم الأسنان أو امراض الاسنان واللثة وبين الإصابات الرياضية والأمراض الأخرى التي تحدث للرياضي ، ولكن الدراسات الحديثة أظهرت أن هناك علاقة متداخلة بين أمراض الأسنان واللثة مع الإصابات الرياضية وأمراض أخرى تحدث للرياضي ، وقد أثبتت هذه الدراسات أن التهابات الأسنان واللثة لن تؤثر سلباً على الأنسجة الرخوة والصلبة المحيطة بالأسنان والقريبة من موقع الالتهابات فقط ، وإنما تعرض جسم الرياضي إلى أمراض أخرى بعيدة عن تجويف الفم ومنها الجهاز الدوري والجهاز التنفسي والجهاز العضلي والجهاز العصبي مما يؤثر ذلك سلبا على الاداء الرياضي كما انها تؤدي الى حدوث الاصابات للرياضي وسوف اتناول في مقالتي هذه كيف يؤثر الم الاسنان أو امراض الاسنان اللثة على الاجهزة الوظيفية للرياضي وبالتالي يؤثر على مستوى الاداء الفني وتؤدي الى حدوث الاصابات للرياضيين :
** تأثير أمراض الأسنان واللثة على الجهاز الدوري للرياضي 
قد يفكر الرياضي أن أمراض الأسنان واللثة لاتهم أداؤه الرياضي ولكن الدراسات أثبتت عكس ذلك حيث إن تدفق البكتريا من الإسنان واللثة المصابة إلى الدم والأوعية الدموية تساعد على التصاق الصفائح الدموية بعضها البعض داخل الأوعية الدموية مما يسبب تغيير في شكل البطانة الداخلية للأوعية الدموية وهذه التغيرات تضيق من أتساع التجويف الداخلي للأوعية الدموية مما يقلل من سريان الدم الذي يحمل الأوكسجين والغذاء الى الأجهزة الوظيفية كالجهاز العضلي وتجعل العضلة لا تأخذ كفايتها من الأوكسجين والغذاء مما يسبب ذلك حدوث ضمور في العضلة وبهذا تقل فاعلية العضلة وتصبح أقل بكثير من فاعلية العضلة السليمة كما أنها تجهد بسرعة مقارناً بعضلات أي رياضي آخر لا يشكو من أمراض الأسنان واللثة ، وبالتالي قد يتعرض الرياضي إلى الإصابات كالشد العضلي أو التمزق العضلي .. إلخ ... وحيث أن تدفق البكتريا إلى الدم يغير من لزوجة الدم ويؤثر سلبياً على سريان الدم في الأوعية الدموية فأنها تنهي عادة بانسداد جزئي او كلي ومفاجئ لبعض الأوعية الدموية كأوعية القلب والدماغ و قد تؤدي الى ( الجلطة الدموية ) مما يعرض حياة الرياضي للخطر.
** تأثير أمراض الأسنان واللثة على شفاء الإصابات الرياضية
إن تدفق البكتريا الناتجة من أمراض الأسنان واللثة الى الدم والأوعية الدموية تؤثر على الفترة الزمنية لشفاء الرياضي .. فلو تعرض الرياضي للإصابة في مكان ما كمفصل الركبة فإن عملية شفاء هذه الإصابة ستتأخر بالمقارنة مع رياضي آخر لا يشكو من هذه الأمراض بالإضافة الى احتمالية تعرضه إلى مضاعفات أكثر بسبب جود هذه البكتريا في الدم.. وهنا يمكننا أن نقول أن أمراض الأسنان واللثة عبارة عن عامل مساعد قوي في تأخر عملية الشفاء و للإصابة بمختلف أمراض الجسم Risk Factor
** تأثير أمراض الأسنان على الجهاز التنفسي
من المعروف أن انتقال البكتريا في جسم الرياضي عن طريق الدم والجهاز الهضمي يسبب مشاكل للجسم .. وكذلك انتقال البكتريا عن طريق التنفس من الفم إلى الرئة يؤثر على الجهاز التنفسي فأمراض اللثـة تزيـد من احتمالية حدوث عدوى للجهاز التنفسي وهي عامل مساعد للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي Risk Factor
بالإضافة إلى أن أمراض الأسنان واللثة يؤثران على جهاز الدوران والذي يؤثر بدورة على عمل الجهاز التنفسي حيث أن تغيير بطانة الأوعية الدموية وتضييقها يؤثر على أداء الجهاز التنفسي في نقل الأوكسجين من الرئتين الى الدم وبالتالي ستؤثر على معدل التنفس .
فالرياضي عند الراحة يتنفس ( 13 ) مرة في الدقيقة ويتضاعف ( 4 ) مرات عند الجهد البدني .. أما الرياضي الذي يعاني من مشاكل مزمنة في اللثة والأسنان سنجد أنه يتنفس في الراحة وكذلك في الجهد البدني بمعدل أعلى من الرياضي السليم وذلك لتعويض النقص الحاصل في كمية الأوكسجين الواردة الى العضلات بسبب ضيق الأوعية الدموية الناتج من تلاصق الصفيحات الدموية والتي أدت التضييق في الشرايين مما قلل من كمية الدم والأوكسجين الوارد إلى العضلات ، وهذه الزيادة في معدل التنفس تؤثر سلباً على الرياضي الذي يشكو من أمراض الأسنان واللثة فهي تؤدي إلى زيادة في الجهد المبذول مقارناً بالرياضي السليم .
** تأثير أمراض الأسنان واللثة على الرأس والعين
تؤثر الالتهابات الناتجة عن أمراض الأسنان واللثة (تأثيرات سموم البكتريا) ضغطاً على الأعصاب القريبة من الفكين فتسبب صداع قوي في الراس يقلل من تركيز اللاعب ويشتت تفكيره وبالتالي يؤثر على أداء ة الرياضي .
وكذلك تؤثر أمراض الأسنان على العين .. وهنا نتكلم عن جزء حساس ومهم جداً في جسم الرياضي .. والعين حساسة جداً لأى تأثير بسيط عليها فانة يؤثر على فاعليتها بصورة ملحوظة حيث أن الأسنان التالفة تحتوي على خراج (سموم الميكروبات) قد تؤثر هذه على حالة العين وتضعف من قدرتها على الرؤيا السليمة التي يحتاجها اللاعب لتقييم الموقف أثناء الأداء ولاتخاذ القرار المناسب كما أن الألم في العين يشتت ذهنية اللاعب ويقلل من تركيزه وبالتالي يؤثر على أداءه البدني والفني والنفسي ، وقد أثبتت دراسات طب العيون أن بعض أمراض العيون سببها أمراض الأسنان وهنا يجب معالجة الأسنان المصابة وعدم تأخير علاجها أو إهماله ، وغالباً ما يكون الحل لإهمال الأسنان المصابة هو القلع لهذه الأسنان .. ولكن قد يكون هذا الحل متأخراً مما قد يضعف العين ويسبب مشكلة مزمنة للرياضي تؤثر على مستقبلة الرياضي .
** العوامل المساعدة للتخلص من مشاكل الأسنان ووقايتها
بعدما تعرفنا على مشاكل الأسنان و تأثيراتها على جسم الرياضي لابد لنا أن نتعرف على العوامل التي تساعد على الوقاية من أمراض الأسنان وتلافي الإصابة بأمراضها .. 
* تنظيف الأسنان بعد كل وجبة حتى لا تتجمع مادة البلاك ( وهو عبارة عن طبقة رقيقة تتكون على الأسنان بعد ساعات قليلة من تناول الطعام ) وهو العامل الأساسي في تسوس الأسنان ومرض اللثة . وإن تنظيف الأسنان مهم جداً ويجب أن يتم تنظيفها مرتين على الأقل يومياً بالفرشاة ومعجون الأسنان المزود بالفلورايد ، وكذلك تنظيفها بالخيط الخاص مرة واحدة على الأقل يوميـاً مع مراجعة طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة لتلافي الإصابات الرياضية والأمراض الأخرى .
* تناول التوت فهو يمنع تسوس الأسنان حيث إن التوت البري يمكن أن يمنع تسوس الأسنان و يؤكد العلماء المتخصصين أن التوت يحتوي على مواد مضادة للأكسدة ويتميز التوت بقدرته على مهاجمة البكتريا الناتجة بسبب تسوس الأسنان . 
* الفواكه الغنية بفيتامين C حيث يحتوي البرتقال والليمون والتفاح وغيرها من الفواكه على فيتامين C الضروري للحفاظ على صحة الأسنان واللثة والعظام ويساعد على امتصاص الحديد ويمكن تناولها على شكل حبوب .
* الفراولة لها تأثير كبير في تنظيف الأسنان ومنع البكتريا من الالتصاق بالغلاف الخارجي للسن 
* الحليب كلنا نعرف أهمية الحليب لاحتوائه على الكالسيوم فهو ضروري للأسنان لأنه يقوي الأسنان ويقاوم التسوس ويمنع وصول البكتريا إلى داخل الجسم عن طريق الأسنان .
* السواك يقاوم الجراثيم وله تأثير مضاد للالتهابات التي قد تحدث في الفم وله تأثير مسكن لآلام الأسنان، السواك به مادة قابضة للثة وتقوم هذه المادة بتقوية اللثة ، وبه مادة تحافظ على الأسنان من التسوس ومواد أخرى طاردة للبلغم . كما إن الرسول الكريم قد أوصى به كوقاية وعلاج من الإصابة بإمراض الأسنان واللثة
ووفقاً لما تقدم .. فإنه يجب على الرياضي التأكيد على سلامة الفم والأسنان لأنها مهمة جداً لمستقبلة الرياضي وأن أمراضها لا يقتصر عليها فقط .. بل تؤثر على سائر أجهزة الجسم .. وعليه يجب أن يتم عمل فحص دوري للأسنان في المراكز المتخصصة وذلك لتجنب مضاعفات أمراض الأسنان التي تهدد مستقبله الرياضي.
 - د. جبار رحيمة الكعبي - الخبير الفني - اللجنة الاولمبية القطرية - الاتحاد القطري لألعاب القوى