الخميس، 30 يونيو 2016

إيقاف العداء المغربي أمين لعلو ثماني سنوات بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات




أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مساء أمس، عن توقيف العداء المغربي أمين لعلو لمدة ثماني سنوات، بسبب ثبوت تعاطيه المنشطات.
وعوقب أمين لعلو (34 عاما)، الحائز على الميدالية الفضية لمسافة 1500 متر في البطولة الإفريقية سنة 2010 ، بالمنع من ممارسة أي نشاط رياضي إلى غاية شهر مايو عام 2024، بعدما فشل في اختبار للمنشطات خضع له خلال شهر أبريل الماضي في المغرب.
أمين العلو، سبق له أن عوقب خلال غشت 2012، لمدة سنتين، حيث تم تأكيد حكم الإيقاف من قبل محكمة التحكيم الرياضية، بعد ثبوت تعاطيه لمادة منشطة محظورة مدرة للبول وإخفاء الفوروسيميد، أثناء مشاركته في ملتقى “هيركوليس” في موناكو الفرنسية.
وقد أعلن الاتحاد الدولي عن لائحة من الأسماء الموقوفة، ضمت إضافة إلى أمين لعلو، كل من الروسبة ليديا غرغورييفا، الفائزة بماراتون بوستون سنة 2007 وماراتون شيكاغو سنة 2008، والروسيتين أليانا كوداشكينا ولاريسا كليمينوفا، عداءتي المسافات الطويلة، اللتين سقطنا في اختبار المنشطات خلال بطولة لألعاب القوى في روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن آخر إنجاز للعداء المغربي أمين لعلو، يعود إلى مشاركته في ملتقى مدريد داخل القاعة، خلال متم فبراير الماضي، حيث حقق توقيت 3:43:24  في مسافة 1500 متر.

فيلكس المتألمة تسعى لحجز تذكرة السفر إلى ريو دي جانيرو




فيلكس المتألمة تسعى لحجز تذكرة السفر إلى ريو دي جانيرو:

ستبدأ العداءة الأمريكية اليسون فيلكس التحدي الأصعب في مسيرتها عندما تسعى لضمان تأهلها إلى أولمبياد 2016 الصيفي في ريو دي جانيرو البرازيلية الشهر المقبل.
ورغم الألم الذي تشعر به بسبب إصابة في الكاحل تأمل البطلة الأمريكية أن تتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو عندما تشارك في التجارب الأمريكية بين الأول والعاشر من يوليو/ تموز المقبل بينما تسعى لأن تكون ثالث عداءة تفوز بسباقي 200 و400 متر في نفس الدورة الأولمبية.
وتسبب حادث غريب في رفع الأثقال في أبريل/ نيسان الماضي في إصابتها بالكاحل الأيمن.
لكن التأهل إلى ريو دي جانيرو لا يزال قائما لكن سيكون عليها التدرب في حمام السباحة والخضوع لجلسات علاجية على المضمار لنحو شهر.
وستعتمد فرصتها في المشاركة في سباقي 200 و400 متر على احتلالها أحد المراكز الثلاثة الأولى في التجارب الأمريكية.
وقالت فيلكس البالغ عمرها 30 عاما والبطلة الأولمبية في سباق 200 متر والعالم في سباق 400 متر في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء "إذا حصلت على أحد المراكز الثلاثة الأولى سأكون سعيدة."
وتشهد التجارب الأمريكية منافسة مثيرة هذا العام.
ويشارك في سباقي مئة و200 متر للرجال جاستين جاتلين الفائز بفضيتي بطولة العالم وتايسون جاي بطل العالم السابق وترايفون بروميل الفائز بمنافسات بطولة العالم داخل القاعات بالإضافة إلى امير ويب.
وسيكون سباق 100 متر حواجز للسيدات هو الأصعب حيث ستشارك أسرع خمس عداءات هذا العام وتتقدمهن كيني هاريسون حاملة الرقم الأمريكي ودون هاربر نلسون بطلة أولمبياد 2008 من أجل ثلاثة أماكن في ريو دي جانيرو.
وسيشارك اريس ميريت البطل الأولمبي وحامل الرقم العالمي في سباق 110 أمتار حواجز للرجال ويسعى لحجز مكانه في الفريق بعد عشرة أشهر من خضوعه لعملية زرع كلية.
كما يشارك أربعة أبطال أولمبيين في التجارب هم اشتون ايتون حامل الرقم العالمي في منافسات العشاري وكريستيان تيلور في منافسات الوثب الثلاثي وجين سور في منافسات القفز بالزانة وبريتني ريس في منافسات الوثب الطويل.

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

انواع الإصابات العضلية


انواع الإصابات العضلية

انواع الأصابات العضلية 


يمكن تقسيم الأصابة العضلية أجرائيا الى 1 - شد عضلي 2 - تمزقات عضلية 3 - ارتشاح دموي عضلي .

 وطبقا لتعريف الجمعية الأمركية للطب الرياضي فتعتبر الاصابة بالشد العضلي أينما حدث في جزء من العضلة والوتر المكمل لها ,ويعتبر التمزق العضلي هو الدرجه الثالثة من حالة الشد العضلي.

وقد يحدث الشد العضلي في الجسم العضلة نفسها,او في منشأ أليافها العضلية وعند منبتها بالعظم أو عند تكوينها للوتر العضلي والتقائها به اوعند أندغام هذا الوتر في مكانة العظمي ,وتحدث التمزقات العضلية بصوره حادة اومزمنة.
 الشد والتمزقات العضلية

أ - الأصابة بالشد العضلي (البسيط)

ب - الاصابة بالشد العضلي (متوسط)

ج - الأصابة بالتمزق والشد العضلي (الشديد)

وتحدث هذه الاصابة تمزقا كاملا بالألياف العضلية المكونة للعضلة أوالوتر العضلي.
الأعراض والتشخيص.

1 - ألم حاد مكان الاصابة وقد يكون الألم أقل حدة من مثيلة في الأصابة بالتمزق الجزئي .

2 - فقدان تام للقدره الوظيفية للعضلة وعدم القدره على الانقباض.

3 - تقلص في جزء من العضلة الممزقة فيها يشبه الورم.

4 - الم محدد مكان التمزق.

5 - تورم عام مكان الاصابة.

ويجب ان يراعي في تشخيص مثل تلك الاصابات التحليل السببي لحدوث الاصابة والذي يجب ان يسبق الملاحظة والفحص باللمس عند فحص المصاب.

الارتشاح الدموي العضلي .

وتنقسم نوعيه الأصابة بالارتشاح الدموي في العضلات الى الانواع الرئيسيه التالية.

أ - الارتشاح الدموي داخل العضلة.

ب - الارتشاح الدموي مابين العضلات.

ج - الارتشاح الدموي داخل ومابين العضلات.

 

المصدر: مركز التنميه الاقليمي (القاهره)
أ. د اسامة رياض
أستاذ الطب الرياضي بجامعة الأزهر

قائمة المواد و الوسائل المحظورة للعدائين

قائمة المواد و الوسائل المحظورة للعدائين



يضع موقع أم الرياضات بين أيديكم قائمة المواد و الطرق المحظورة رياضيا لعام 2013م والخاصة برياضة العاب القوى الصادرة عن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA .
مسبقا يجب التذكر أنه لابد من الرجوع لهذه القائمة عن طريق الطبيب للإطلاع عليها قبل صرف أي عقار طبي للعداء ، و يجب أن يوضع بعين الإعتبار أن القائمة تحتوي على الأسماء العلمية و الكيميائية للمركبات الدوائية و التي تختلف عن الأسماء التجارية لأدوية و المستحضرات العلاجية الطبية الموجودة بالمراكز الطبية و الصيدليات و محلات بيع المكملات الغدائية  ..

ملخص مختصر لقائمة العناصر و الوسائل المحظورة للعدائين للعام 2013 م

أولا - المواد و الوسائل المحظورة في جميع الأوقات (أثناء المنافسات و خارجها) .

المواد المحظورة :

1- المواد البناءة أو الإبتنائية(anabolic agents)
• الستيرويدات الأندروجينية الإبتنائية (AAS)
أ‌- الستيرويدات الأندروجينية الإبتنائية خارجية المنشأ .
ب‌- الستيرويدات الأندروجينية الإبتنائية داخلية المنشأ عندما تعدل بفعل خارجي .
• مواد إبتنائية أخرى تشمل المواد التالية ولكن لا تقتصر عليها : كلينبوتيرول ، تبولون ، زيرانول ،زيلباتيرول
2-الهرمونات الببتيدية وعوامل النمو و المواد المتصلة بها 
3-محفزات (نواهض) البيتا-2 (beta-2 AGONISTS)
4-هرمونات ومؤثرات استقلابية (hormones and metabolic modulators) ومنها الإنسولين ، وبعض مضادات الأستروجين .
5- مدرات البول وغيرها من المواد الحاجبة(DIURETICS AND OTHER MASKING AGENTS) .

الوسائل المحظورة :

1- التلاعب بالدم أو مكونات الدم
2- التلاعب الكيميائي و الفيزيائي
3- التنشيط الجيني

ثانيا : المواد و الوسائل المحظورة داخل إطار المنافسات 

1-المنبهات
2-المخدرات
3-القنبيات
4-الستيرويدات القشرية

هام لكل عداء - دراسات حديثة الفيتامينات مضيعة للمال


هام لكل عداء - دراسات حديثة الفيتامينات مضيعة للمال
بعد أن كان الملايين من الناس يتهافتون على تناول المكملات الغذائية من الفيتامينات، فاجأتهم مجموعة من العلماء بقولهم إنها "مضيعة للمال" وليس لديها تقريبا أى فوائد صحية، وحتى أنها قد تكون ضارة فى اتهام صريح لهذه الصناعة.
وأشارت دراسات طبية أجريت على ما يقرب من نصف مليون شخص إلى أن "المكملات الغذائية للبالغين لا توجد بها فائدة واضحة، وربما تكون حتى مضرة"، على الرغم من وجود واحد بين ثلاثة بريطانيين يتناولون الفيتامينات أو حبوب منع الحمل المعدنية.
وتم استخلاص نتائج ثلاث دراسات حديثة من قبل الأكاديميين من جامعة وارويك وكلية جونز هوبكنز للطب فى بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية، ونشرت فى دورية حوليات الطب الباطني، إذ أطلق الباحثون الأمريكيون نداء يدعو البالغين إلى التوقف عن استخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية لأنها قد تتسبب ببعض الأضرار الصحية فى حال المبالغة فى الاستعمال.
وخلصت الدراسات إلى أن الفيتامينات المكملة التى تستخدم بشكل يومى من قبل البالغين وكبار السن لا تقى الأصحاء من الأمراض القلبية والوعائية كالنوبات القلبية والذبحات الصدرية والسكتات الدماغية، ولا تقى مرضى القلب من النوبات القلبية المستقبلية، ولا تحد من السكتات الدماغية عند المرضى الذين سبق وأن أصيبوا بها، وليس لها دور فى الوقاية من السرطان، كما أنها وعلى عكس الاعتقاد السائد لا تقلل من أعراض الشيخوخة كانخفاض الإدراك والنسيان.
وقال إدغار ميلر من كلية جونز هوبكنز للطب: "شركات صناعة الفيتامينات تدفعنا لتصورات تجعلنا نفكر أن نظامنا الغذائى غير صحي، وأنها يمكن أن تساعدنا على تعويض عن هذه النواقص ووقف الأمراض المزمنة ".
وتظهر الإحصاءات الاقتصادية أن الشركات المنتجة للفيتامينات المكملة قد باعت فى عام 2010 ما قيمته 28 مليار دولار فى الولايات المتحدة وحدها، وتشير إحصاءات أخرى إلى نتائج مماثلة فى البلدان الأوربية والمملكة المتحدة".
ويحصل الإنسان على الفيتامينات التى يحتاجها جسده من المأكولات التى يتناولها، وبالتالى تكون هذه المكملات الغذائيةزائدة عن حاجته.
وبالمقابل قد تستخدم هذه المكملات الغذائية طبيًا فى بعض الأحيان للمرضى الذين لا تحوى وجباتهم لسبب أو لآخر علىالفيتامينات اللازمة أو يعانون من نقص التغذية، أو عند الحوامل، كما توصف بعض الفيتامينات للأطفال للوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة.
وتروج الشركات الدوائية لخلطات مختلفة من الفيتامينات المكملة للاستخدام اليومي، وتستخدم بين البالغين على أنها تقى من الأمراض القلبية وأعراض الشيخوخة والنسيان والخرف وترقق العظام والسرطانات، ويشيع استخدامها بشكل واسع جدًا فى مختلف دول العالم ومنها الدول العربية والخليجية رغم غلاء أسعارها نسبيًا وفشل الدراسات المتكررة فى إظهار أي فوائد لها على الصحة العامة.
أم الرياضات 

بشرى لممارسي العاب القوى تقنية جديدة لعلاج إصابات وتر العرقوب


بشرى لممارسي العاب القوى تقنية جديدة لعلاج إصابات وتر العرقوب
مع الإهتمام بالدوري الماسي و التحدي العالمي تقفز إلى السطح أخبار إصابات نجوم العاب القوى التي غيبت العديد عن أبرز الملتقيات العالمية .
والجديد في هذا الموضوع علاج تجريبي باستخدام الخلايا الجذعية أثبت فاعليته في علاج إصابات وتر العرقوب، أو وتر أخيل ، ما فتح الباب واسعا لعلاج إصابات أكثر خطورة.
وربما تساهم التقنية الحديثة في علاج ممارسي العاب القوى من إصابات تحرمهم من المشاركة في بطولات كبرى وتحرم جماهيرهم من مشاهدتهم . وسيبدأ استخدام التقنية في شهر يوليو القادم.
العلاج الجديد يعتمد على حقن المنطقة المتضررة من وتر أخيل بخلايا جذعية مأخوذة من نخاع العظم، وتمت تجربته على الآلاف من خيول السباقات في رياضات الفروسية عبر العالم، لاسيما في الولايات المتحدة الأميركية، وأثبت نجاحه.
وقال بروفسور روجر سميث، أخصائي الطب البيطري: "يجب أن يظل الوتر مرنا حتى يستطيع ان يؤدي دوره بشكل جيد بالنسبة للخيول والرياضيين على حد سواء، لذلك فإن تجربة العلاج الذي أخضعت له الخيول يمكن ان تكون له فائدة كبيرة".
التجربة التي يشارك فيها عشرة مرضى تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر إلى الخامسة والستين، يشرف عليها استشاري الجراحة في مستشفى العظام الملكي أندرو غولدبرغ في لندن، إثبات نجاحها يعد فرصة لعودة العدائين الذين حرمتهم إصابتهم من الاستمرار في العدو ويزيح الخوف مما يعرف بإصابة وتر أخيل أو ما يسمى بوتر العرقوب الذي يمكن ممارسي العاب القوى من القفز و الوتب والدفع بقوة .
ويقول اندرو غولبرغ، طبيب جراح في مستشفى العظام الملكي: "الإصابة التي تطال وتر أخيل يتعرض لها سنويا حوالي 85000 شخص، هم بالأساس من بلغوا سن الخمسين أو الستين ويرغبون في ممارسة النشاط الرياضي أكثر فأكثر".
و يعد أخر عداء حرم من المشاركة في ملتقيات بسبب إصابته في وتر العرقوب العداء يوسين بولت المصاب حاليا ، و الحاصل على فترة راحة لمدة تتراوح ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع كإجراء وقائي من أجل تجنب المجازفة بحدوث ضرر أكبر بعد استشارة متأنية مع الطبيب هانز مولر فولفارت في عيادته بميونيخ .
إصابة وتر العرقوب يعتبرها العداء الصيني ليو شيانج العدو الأول ، وهي التي أدت لانسحاب ليو أول صيني يحرز ميدالية ذهبية اولمبية على المضمار من تصفيات سباق 110 أمتار حواجز في بكين قبل ستة سنوات ، ليتكرر الأمر على نحو مؤلم عندما بددت اصابة وتر العرقوب آمال العداء الصيني في اولمبياد لندن في المرحلة نفسها .
 البطل الاولمبي وبطل العالم في منافسات 3 آلاف متر موانع الكيني روبن كوسجي الذي إنسحب من تصفيات كينيا المؤهلة لبطولة العالم لالعاب القوى الاخيرة بسبب نفس الإصابة .

أم الرياضات . 

هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الثاني )

هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الثاني )


بقلم د . جبار رحيمة الكعبي ( الخبير الفني لإتحاد القطري أللعاب القوى )

التنشيط الجيني سيحول الألياف العضلية السريعة لدى الرياضيين IIa , IIx إلى الألياف فائقة السرعة     IIb   

      هناك نوعين من الألياف البيضاء السريعة التقلص والانبساط  IIa , IIx    وقد توصل العلماء إلى إن حقن نوع من البروتين يُعرف بعامل الاستنساخ  (فيلوسفين ) عدة حقن في العضلة الرباعية الرؤوس والعضلة الآليوية والوتر المأبضي سيجعل العضلات تنتج الفيلوسيفين الذي يقوم بتفعيل جينة ألياف الميوسين IIb فائق السرعة ، وسيمنح الفيلوسيفين المنتج للألياف العضلية السريعة للرياضيين خصائص وظيفية  جديدة تكافئ الألياف العضلية الفائقة السرعة IIb الموجودة لدى الجرذان والثدييات الصغيرة  حيث تتميز هذه الألياف بالسرعة الفائقة التي تساعدها على الهرب السريع من المفترسات ، وستستمر العضلات في إنتاج الفيلوسيفين  لسنوات عدة دون الحاجة لمزيد من الحقن ،  إن تطبيق التقنيات الحديثة في نقل الجيناتستجعل الألياف العضلية المتحولة لدى الرياضيين IIb   تولد قوة وسرعه تفوق قوة وسرعة الألياف البيضاء السريعة لدى رياضيين المستويات العليا  IIa , IIx    والتي يمتلكها العداء الجامايكي الفذ يوسان بولت صاحب الأرقام العالمية في مسابقة 100م بزمن 10.58 ثانية و200 م بزمن 19.19 ثانية ، إن هذه التقنيات الجينية ستنقل  إنجازات مسابقات المسافات القصيرة إلى انجازات خرافية غير متوقعة . ولكن من الناحية الفنية التدريبية هل ستكون أوتار العضلات وأربطتها متهيئة وقادرة على تحمل هذا التقلص والانبساط  فائق السرعة أم ستنهار كونها غير متوافقة مع القوة والسرعة الهائلة التي تولدها العضلات المُهندسة جينيا ً أم هل يستطيع مدربي لاعبي المستويات العليا التعامل مع التحوير الجيني بشكل تدريبي علمي لتلافي الإصابات ، هذا السؤال يمكن الإجابة علية بعد إن يتم تطبيق هذه التقنية في المستقبل القريب ، والذي  سيجد فيه المسئولون صعوبة كبيرة في الكشف عن هذا التحوير الجيني . 
إيقاف تأثير هرمون الميوستاتين المضاد للنمو لغرض زيادة التضخم العضلي والقوة والسرعة وقدرة التحمل للرياضيين 
لقد اكتشف طبيب الأعصاب الألماني ماركوس شولكة أن طفلا ألمانيا لدية قوة بدنية خارقة ويمكنه أن يحمل أوزان أكثر من أقرانه بكثير ويصل حجم عضلاته إلى ضعفي حجم عضلات من هم في سنة وهذه الحالة هي سببها طفرة وراثية طبيعية ، وقد أثبت الأطباء إن نمو عضلات هذا الطفل بهذا الحجم يرجع إلى عدم وجود هرمون ( المايوستاتين ) والذي يعمل كإشارة توقف لنمو العضلات كونه ( عامل مضاد للنمو )، فعندما لا يكون الميوستاتين فعال في العضلات نتيجة طفرة وراثية ينتج عنة نمو عضلي كبير غير مكبوح من قبل الميوستاتين كما يقل تراكم الدهون في العضلات وهذا ما تم اكتشافه أيضا في بعض فصائل الثيران البلجيكية حيث يكون فيها الميوستاتين غير فعال فأصبحت عضلات جسمها بارزة بشكل يلفت النظر وتثير الإعجاب وأصبح مظهرها عضلي متماسك كأنة منحوت ، وهذا أثار فضول الصيادلة لصنع أشكال مختلفة من الأدوية كمثبطات لهرمون الميوستاتين ويجعلوه أقل فاعلية لغرض إنتاج حيوانات ذات قيمة غذائية وتجارية أكبر. وأجريت تجارب أخرى على الفئران المهندسة جينيا بغياب العامل المضاد للنمو الميوستاتين وبعد فترة أصبحت للفئران عضلات ذات ضخامة واضحة وكبر الحجم النسيجي وزاد سمك الألياف العضلية زيادة كبيرة .
أن هذا التطور في تقنيات المعالجة الجينية وفرت آلية للتحكم في تقليل أو تثبيط إفراز هرمون الميوستاتين ويمكن تطبيقها على الرياضيين وهي فكرة تلقي قبولا لدى الرياضيين الذين يتطلعون إلى إنجازات عالمية ، وعند بدء هذه التجارب على الإنسان أو ربما بدأت في مختبرات الدول المتقدمة بشكل سري فأنها ستفتح أفاق جديدة غير مسبوقة من الإنجازات الرياضية وفي مختلف الألعاب حيث إن زيادة سمك الكتلة العضلية ينتج عنه زيادة كبيرة في القوة والسرعة وبذلك سيصبح لدى الدول المتقدمة في هذه التقنية رياضيون لا يمكن مجراتهم في الألعاب التي تتطلب إنتاج القوة والسرعة ، فهل سيتم قريبا تجريد الرياضيين من هرمون الميوستاتين وبناء عضلاته ليس عن طريق التدريب الشاق وبذل الجهد والوقت والمال بل عن طريق إيقاف أو تثبيط عمل الميوستاتين وخاصة أن الطفل الألماني ذو الطفرة الوراثية والذي كان لدية الهرمون المضاد للنمو غير فعال هو بصحة جيدة ويعيش حالة طبيعية وكذلك الأبقار البلجيكية ، فهل استخدام هذه التقنية هي حالة منصفة وعادلة في مجاراة المنافسين وما هو ردة فعل الدول التي لا تملك مثل هكذا تقنية .

زيادة إنتاج هرمون الأيثروبوتين EPO   لغرض زيادة عدد خلايا الدم الحمراء للاعبي العاب التحمل   

الأثيروبوتين هو هرمون تفرزه الكلى يعمل على تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء الحاملة للأوكسجين ويزيد من عددها وهو بالتالي يزيد من قدرة لاعبي العاب التحمل وهو يستخدم أساسا لعلاج مرضى فقر الدم . وقد تم وضعة في قائمة المواد المنشطة المحظورة عام 2000 م.
تم تجربة النقل الجيني لهذا الهرمون على القردة لغرض زيادة إنتاجها من خلايا الدم الحمراء  وأظهرت النتائج ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء إلى ضعفين خلال ( 10 ) أسابيع . وفي تجربه أخرى تمكن وبنجاح العالم جيمس ويلسون وفريقه من جامعة بنسلفانيا من نقل أجزاء من ألجين المنتج لهرمون اثروبوتين إلى عضلات ساق القرود وحصلوا على إمدادات مستمرة من خلايا الدم الحمراء الحاملة للأوكسجين .
ومع علمنا أن العديد من الرياضيين تعاطوا هذا الهرمون بشكل صناعي على شكل دواء يسمى بإيبوتين EPO   وقد تم كشفة عن طريق اختبارات الدم والبول الخاصة بفحص المنشطات وتم معاقبة متعاطية  فمثلا في بطولة فرنسا للدراجات تم استبعاد فريق بكاملة بسبب تناولهم هذه المادة والتي تعتبر من المواد المنشطة ، وقد ثبت إن هناك أضرار مميتة لاستخدام EPO حيث أن إنتاجه الوفير لخلايا الدم الحمراء سيجعل الدم على درجة كبيرة من الكثافة والتخثر وهذه النتيجة أدت إلى وفاة (22) متسابق دراجات كونه  يؤدي إلى حدوث قصور في القلب . ولكن مع استخدام التقنيات الحديثة لهذا الهرمون  فأن زيادة إنتاج الهرمون سيتم داخل أجسام لاعبي العاب التحمل وليس عن طريق تعاطيه وسيكون الكشف عنة أكثر صعوبة من استخدام الدواء أو عدم إمكانية كشفه حيث لا توجد اختبارات حالية للكشف عنة وفقا للتقنية الجديدة للمعالجة الجينية ، ولكن يمكن أجراء التجارب والدراسات لاكتشاف تقنيات جديدة في المستقبل للحد منها أو السماح باستخدامها وحسب مدى خطورتها على الرياضيين  ، فربما تتميز المعالجات الجينية في فترة العقود القادمة بأنها أمنة ولا تسبب تأثيرات سيئة على صحة الرياضيين وستكون متاحة للجميع عندها سيتغير الموقف الأخلاقي للمجتمع والمنظمات الرياضية وقد يغدو مختلفا لما هو علية وتصبح المعالجات الجينية كأسلوب لتحسين نوعية وجودة الحياة وتكون مفيدة في مساعدة الرياضيين على الشفاء من الإصابات الرياضية.

اكتشاف ألجين الذي يزيد من قدرة التحمل   Alpha PGC-1  

بعد العديد من الدراسات والتجارب أستطاع العلماء من اكتشاف ألجين الذي يزيد من قوة التحمل  Alpha PGC-1  ويزيد من احتراق الأوكسجين وبالتالي يزيد من قدرة التحمل لاعبي العاب التحمل وهذا الاكتشاف سيستخدم  لتحسين إنجازاتهم بشكل كبير جداً كثيراً . 

اكتشاف علاقة موجبة بين ألجين  ACE  ووظائف الجهاز التنفسي 

لقد أكدت دراستين أولها في عام  1998 م على وجود علاقة بين فاعلية ألجين ACE  ومستوى الوظائف الفسيولوجية  للجهاز الدوري لاعبي المسافات الطويلة ، والدراسة الثانية 1999م أثبتت وجود علاقة بين ألجين  ACE  والحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين  Vo2 max   وبالتالي فأن استخدام تقنية نقل الجينات لجسم لاعبي التحمل سيزيد من قدرة التحمل لاعبي العاب التحمل وسيحسن من إنجازات حاملي هذا الجين بشكل كبير جداًً بحيث لا يمكن للاعبين الذين لا يحملون هذا ألجين  من مجراتهم في السباق . 

ما هو رأي الوكالة الدولية لكشف عن المنشطات WADA  بالتنشيط الجيني

منذ نشأتها حرصت اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة الدولية للكشف على المنشطات على نشر الفكر والمفاهيم الأولمبية والتي تستند على التنافس الشريف بين الرياضيين وحظرت استعمال العقاقير المنشطة بإخضاع الرياضيين للفحوصات ألمختبريه ووضعت الاتحادات الدولية الإجراءات الخاصة للكشف عن المنشطات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على مبادئ التنافس وعلى صحة الرياضيين . ولكن ما أن يتم ابتكار عقار جديد منشط يقوم بعض الرياضيين بتعاطيه لغرض الفوز الغير شريف ، الأمر الذي يرغم مسئولي الوكالة الدولية للكشف عن المنشطات بتطوير اختبارات جديدة للكشف عن هذه العقاقير المنشطة وهذا يجعل الصراع مستمر بين الرياضيين والمتعاونين معهم في الغش و WADA . 
وفي مؤتمرها في 2002 م في لونج آيلند  شعرت WADA  بالقلق من تقنية استخدام الهندسة الوراثية والمعالجة الجينية لغرض الحصول على الإنجازات الرياضية بطريقة غير شرعية ، وتخشى WADA  أن يكون من غير الممكن الكشف عن هذه المعالجات الجينية بسبب تعذر التعرف على الجينات المصنعة من نظيراتها الطبيعية كونها ستنتج داخل العضلة وان حقنة واحدة ستكفي مما يصعب اكتشافها وكذلك كونها لا تدخل في مجرى الدم وبالتالي سوف لن تكون لها آثار في الدم والإدرار ، وعلية فإذا كانت المنشطات ظاهرة لا تقاوم فكيف الحال عند استخدام تقنية نقل الجينات والتي يصعب الكشف عنها . لذلك طلبت WADA  من العلماء على مساعدتها على إيجاد السبل الكفيلة لمنع وصول المعالجات الجينية إلى الرياضيين . ولكن إذا استطاع الرياضيين من استخدام هذه الجينات المصُنعة هل يستطيع العلماء من اكتشاف DNA  المصنعة وهل يمكن اكتشافها عن طريق معرفة تسلسل الجينة المصنعة وهل سيقبل الرياضيين بأجراء الاختبارات عليهم بأخذ عينة أو قطعة من نسيج عضلاتهم قبل المنافسة كما هو الحال في فحص المنشطات بإعطاء عينة من الدم أو الإدرار قبل أو بعد المنافسة كونه اختبارا روتينياً بسيطا . 

ماذا لو أثبت العلماء إن التنشيط الجيني هو لخدمة البشرية

      ولكن ماذا لو أكد العلماء أن المعالجات الجينية والتنشيط الجيني لا تؤثر على صحة الرياضيين كما يحدث عند تناول المنشطات وأنة يقدم خدمات كبيرة للبشرية وتجعل الإنسان في صحة جيدة وتجعل قدراته البدنية في السرعة والقوة والتحمل أفضل من قبل وستستمر كذلك ، حيث أن  استبدال الجينات الغير سليمة بجينات سليمة أو تجديد العضلات لمرضى الضمور العضلي أو ضمور العضلات المرتبط بالشيخوخة سيغير من حياتهم ويجعلهم أكثر قوة وسعادة ونشاط  ، كما أن  المعالجات الجينية تساعدهم على الشفاء السريع من الإصابات الرياضية والأمراض المختلفة ومعالجة التشوهات الوراثية وغيرها من الفوائد للبشرية ، أليس هذا الأمر سيغير أراء المسئولين في الرياضة ونظرة المجتمع لاستخدام هذه التقنية فهل ستصبح تنشيطالجينات من المحظورات بعد كل هذه الامتيازات التي تمنحها للبشرية ، وماذا سيكون رأي WADA  إذا صح الافتراض وأصبح حقيقة يجب التعامل معها بإيجابية كونها تلقى قبولا وترحيباًً من الأفراد والمجتمعات . 

رأي كاتب المقال باستخدام هذه التقنية على الرياضيين

        ويرى كاتب المقال مع أن هذه التقنية تخدم البشرية وتحسن من الحالة الصحية للمرضى وتخلصهم من كثير من الأمراض والآلام والتشوهات التي تسببها الجينات الغير سليمة ومع إنها تحسن من قدرات الرياضيين بشكل كبير فأنة يرى :-
أن هذه التغييرات الجينية التي يكتسبها الرياضي من استخدام هذه التقنية هي مكتسبات دخيلة على طبيعة التركيبة العضلية البشرية وليس متأصلة منذ الولادة وبالتالي هي تركيبة عضلية مصُنعة وأن ما تنتجه من سرعة وقوة فائقة وقدرة تحمل عاليه هو مُصنع أيضا وليس حقيقي وبالتالي فأن الإنجازات الخارقة التي يحققها الرياضيين هي ليس بفعل قوة إرادتهم وتصميمهم على الفوز وليس بفعل ما بذلوه من جهد تدريبي ووقت ومال  بل هي وليدة هذه الجينات الصناعية ، وعلية فأن الرياضي لم يَصنع الانتصار بنفسه بل صنعته المختبرات العلمية كما هو الحال بالنسبة للمواد المنشطة المحظورة والتي تعمل على تحفيز العضلات صناعياً وتعطيها القدرة على بذل جهود خارج نطاق حدودها الطبيعية .
من مبادئ ومفاهيم الفكر الرياضي الإنساني الأولمبي أن يكون التنافس عادلا وشريفا بين المتنافسين ووفقا لقوانين ولوائح الاتحادات الرياضية الدولية ، وبما أن المحورين جينياً يتميزون عن منافسيهم بأنهم يمتلكون قدرات بدنية إضافية مكتسبة خارج قدراتهم البشرية ، لذا فأنة من غير العدل أن يتنافس الرياضيين المحوريين جينياً مع الرياضيين الطبيعيين وبالتالي فإن التنافس العادل والشريف فقد أهم أركانه وهو أن تكون فرص الفوز متكافئة أو متساوية للجميع وبالحالة الجديدة فأن فرص الفوز محسومة مسبقاً للمحوريين جينياً وهذا ما لا تقره المفاهيم والأعراف والمواثيق الرياضية الدولية .  لذا أرى من الضروري أن تقتصر المعالجات الجينية على المرضى فقط ممن يحتاجونها فعلا ، وفرض عقوبات دولية على الدول التي تغير جينات رياضيها في مختبراتها العلمية ، وفرض عقوبات على المختبرات و الأطباء والكوادر الطبية التي تساهم وتساعد على حصول الرياضيين على تلك التقنيات .
بما إن تقنية تغيير الجينات لا تملكها إلا الدول المتقدمة في علم الهندسة الوراثية وإذا  فرضنا جدلا في حالة السماح باستخدام هذه التقنية كونها ليس لها تأثيرات سلبية على صحة الفرد والمجتمع لذا فأن رياضيي تلك الدول هم فقط من يستفاد من هذه التقنية وستحجب عن رياضيي الدول الأخرى وستكون الإنجازات الدولية والعالمية حصراً لتلك الدول وهذا ليس عدلا مما يجعل الدول الأخرى تجري للحصول على تلك التقنية وهذا هو المبدأ الذي جَعل الدول تتسابق للتسلح النووي . فما هو ذنب الدول التي ليس لديها الإمكانيات لامتلاك مثل تلك التقنيات ولديها رياضيون متميزون ويمتلكون الموهبة الطبيعية وقادرين على تحقيق أفضل الإنجازات لدولهم فهل نحرمهم من حقهم  الطبيعي في الفوز لصالح من تم تحويره صناعيا ، هذا ما ستفرزه الأحداث الرياضية العالمية في السنوات القادمة مع تمنياتنا أن تكون الإنجازات الرياضية خالية من المنشطات والجينات .
هندسة الجينات - تنذر بالمفاجآت وستقفز بالإنجازات فوق التوقعات ( الجزء الأول )

أم الرياضات .